جهود وزارة التربية والتعليم لا تُعدّ ولا تُحصى من كمّ الكوادر البشرية المتميّزة العاملة فيها من الإداريين في إدارات الوزارة ومدارسها بهيئاتها التعليمية والإدارية والتي سخّرت طاقاتها لتتميّز هذه الجهود بمختلف جبهاتها الإدارية، والتنظيمية، والاستراتيجية، والتربوية، والتعليمية، والنفسية، والاجتماعية، والعلاجية، والبنيوية، والتطويرية لتغطّي كافة المجالات والجوانب المتعلقة ببناء أجيال الوطن وحاجاتهم المستقبلية لتخرّج الكفاءات المتميّزة التي تشهد لها البلاد على المستوى المحلي والعالمي والتي حصدت ثمارها وأينعت بكمّ هذه الجهود لتُساهم في بناء الوطن ويكون الأثر الإيجابي.

وزارة التربية والتعليم منبع لا ينضب من الكفاءات والكوادر التي تغذّي البلاد وتنمّي مسيرتها فهي الأرض الخصبة التي تُثمر كلّ عام بصفّ من الأجيال يُساهم في البناء، لذا فهي تحتاج دائماً إلى متابعة دقيقة في كلّ ما يغذّي جيل المستقبل، ودراسة مستفيضة في كل ما يُطرح من جديد يُعممّ للتطبيق في مؤسساتها وإداراتها ومدارسها والتي تنعكس آثارها على كل بيت وأُسرة في المجتمع بجانب اللجان العاملة مع وزارات الدولة ذات الاتصال والتي حقّقت الكثير من النتائج الإيجابية وفق الهدف التي تعمل من أجله.

إن جهود السابقين الذين خدموا وأعطوا وسخروا طاقاتهم بكل إخلاص من رأس هرم الوزارة من الوزراء السابقين إلى أصغر موظف لا تُنسى، فهي اللبنة الأُولى لتأتي بعدها المرحلة العصرية النهضة الرقمية الجديدة بقيادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة الذي يُعدّ من كوادر وزارة التربية والتعليم المخضرم الذي تدرّج بمستويات وظيفية مختلفة فيها من التعليمية والإدارية إلى القيادية، حيث جمع الخبرة العلمية والعملية والفكر المستنير والفرصة التي أُتيحت له لتبرز إنجازته التي جاءت من واقع متعاون ومتفهّم لخصوصية وزارة التربية والتعليم وأثرها المجتمعي على الأسر الذين يُعدّون جزءاً رئيسياً مشاركاً في خطط وزارة التربية والتعليم فكان الإدراك بالإشراك والتعاون فيما صدر من قرارات مؤخراً حيث الخطوة الإيجابية والبادرة المتميّزة التي أسعدت الكثيرين من الأُسر والطلبة فيما يخصّ الوقت الدراسي وما لما لها من نتائج وأبعاد إيجابية متعدّدة امتدت لجهات أُخرى لتصبّ في الصالح العامّ ومنها التخفيف من الحركة المرورية الصباحية في المناطق التعليمية.

ويُضاف إلى هذه الجهود تكريم المدارس المتميّزة التي حصد طلبتها أعلى الدرجات العلمية، واللفتة الطيّبة التي عززت من الاهتمام لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بهذه النخبة مدراء هذه المدارس ليستمر العطاء، والمراجعة الشاملة للمناهج والمقررات والمواد الدراسية في جميع المراحل التعليمية لمواكبتها المهارات والمعارف العالمية المطلوبة مع زيادة الجرعات التعليمية في المواد الأساسية، إلى جانب سرعة مناقشة الموضوعات المتعلقة بالتعليم العالي وإعلام مؤسساته بقرارات المجلس الأعلى للتعليم العالي عبر أمانته العامة لتمكين المجلس القيام بدوره الرئيس في تنظيم قطاع التعليم العالي ودعم الاستثمار فيه بما يخدم جودة المخرجات، واعتماد وزارة التربية والتعليم عدداً من البرامج التطويرية للعام الدراسي القادم كتنفيذ التدريب على اختبارات IELTS وTOEFL للصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي، كما اعتمدت تعزيز الحلقة الأولى بحصص إضافية في تلاوة القرآن الكريم، وتخصيص حصة أسبوعية ثابتة في القراءة باللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الإعدادي والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطلبة وتحصيلهم العلمي، وإصدارها دليل التقويم الأكاديمي للعام 2023-2024، واعتماد لائحة الانضباط الطلابي الجديدة للمدارس الحكومية والتي جاءت متوافقة مع التطورات العصرية والنهضة الرقمية.

كما هناك الاتفاقيات الدولية التي عُقدت على المستوى الوطني والدولي فيما يخصّ استكمال الدراسات وبرامج التدريب، وتبادل الخبرات، كلّ هذه الجهود متواصلة ومستمرّة، جهودٌ وطنية مخلصة ينقصها المتابعة والانتقال إلى مراحل أكثر تقدّماً في تطوير مهارات كوادرها وقدراتهم والمتابعة لفرز جودة عطائهم لما له من أثر إيجابي في بناء الوطن، فهناك كوادر مازالت تقف على نفس الصفّ فوق المياه الراكدة دون حراك.

مقترح

إعادة تكريم المتميّزين من الأوائل بالشهادات العلمية في كلّ المراحل والدراسات العليا -في يوم كان يسمى باسم عيد العلم- والتي كان لها أثر كبير في نفس كلّ فرد بَذَلَ جهداً من العطاء العلمي وكلّ أُسرة ساهمت في دعم وتميّز فرد من أفرادها للتقدّم علمياً لخدمة الوطن والتميّز باسمه، والاهتمام بالمشاريع البحثية للدارسين الباحثين العاملين في وزارة التربية والتعليم لكونها الوزارة التي تحث على هذا المبدأ.