منذ البداية كانت رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أن «الإنسان الثروة الحقيقة للوطن وجوهر التنمية فهو أداة التنمية وهدفها وأنه المحرك الأساس لعملية التطوير والتحديث والإبداع المستمر»، حاضرة في استراتيجيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتطوير العمل الحكومي وتطوير الكوادر الوطنية، وغدت التوجيهات الملكية السامية خارطة الطريق لإطلاق خطط ومشاريع التطوير.

فخلق كوادر وطنية قيادية تشارك في مسيرة التنمية الوطنية كانت إحدى الغايات الرئيسية لإطلاق برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية الذي صمم لانتداب الكفاءات البحرينية الشابة المتميزة وصقلها وصولاً بها إلى مستويات احترافية ليكونوا من العناصر الفاعلة في فريق البحرين.

وبعد تخريج ثماني دفعات من برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية نستشعر حجم مخرجات البرنامج ونحن نرى خريجي البرنامج يتبؤون عدداً من المناصب التنفيذية بالحكومة، فالبحرين كما قال سموه «تزخر بكفاءات وطنية متميزة» أثرت العمل الحكومي بما اكتسبته من خبرات ومهارات وما قدموه من مشاريع وأفكار كان لها الأثر الإيجابي في تطوير مخرجات العمل الحكومي منذ انطلاق البرنامج في 2015.

ليغدو خريجو برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية عمق فريق البحرين الواحد كما وصفهم سموه رافعين شعار «حب التحدي وعشق الإنجاز» الذي استلهموه من رؤى سموه جاعلين الشغف وحب الإنجاز عنوان مرحلة سنحوّل فيها بعزم لا يلين التحديات إلى فرص ولنصنع معاً قصص نجاح في مختلف ميادين العمل لمواصلة مسيرة بناء المستقبل لوضع البحرين على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة.

اليوم ونحن نتابع تعيين 14 خريجاً من برنامج رئيس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية في مختلف مفاصل المؤسسات الحكومية لندرك أن هذه الدماء الجديدة التي استلهمت رؤى سموه وتعلمت كيف تحوّل التحديات إلى فرص ستواصل ضمن فريق البحرين الواحد مسيرة البناء والتنمية بعزم لا يلين لأجل حاضر ومستقبل الوطن.