الجريمة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثيين قبل أيام في الحد الجنوبي من اليمن وأدت إلى استشهاد 4 من جنودنا البواسل.. هذه الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب رادع يعيد جماعة أنصار الشيطان الحوثية إلى جحورها في صعدة في شمال اليمن.

فهذه الجريمة الدنيئة لم تكن أن تحدث لولا الدعم الإيراني المتواصل للحوثيين عن طريق إمدادهم بالمسيرات ومختلف أنواع الأسلحة التي مكنتهم من ارتكاب جرائمهم المتواصلة، خاصة وأن هذه الجريمة البشعة حدثت في فترة هدنة كانت معلنة بين قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة واليمن الذي أصبح غير سعيد بعد استيلاء الحوثيين عليه وهذه الحركة كانت تتخذ من مدينة صعدة بشمال اليمن مقراً لها ولكنها تمددت حتى استولت على كامل تراب اليمن وسميت بالحركة الحوثية نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي، وقد تأسست في عام 1992، وقائدها الحالي هو عبدالملك الحوثي ابن مؤسس الحركة بدر الدين الحوثي.

وقد صنفت جماعة الحوثيين على أنها منظمة إرهابية، وفي ديسمبر 2020 ذكر بعض المسؤولين الأمريكيين عزم الولايات المتحدة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية. وصُنِّفَ الحوثيون كمنظمة إرهابية في 11 يناير 2021 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو ولقي ذلك ترحيباً واسعاً.

وقد سافر بدر الدين الحوثي إلى طهران وأقام بها عدة سنوات وتأثر بالخميني والنموذج الإيراني واعتقد بإمكانية تطبيق النموذج الإيراني في اليمن.

ويطلق الحوثيون على أنفسهم تسمية «أنصار الله». وتعتبر جماعة الحوثي أكبر ميليشيا مسلحة في اليمن والجزيرة العربية كلها، ويُقدّر عدد أفراد ميليشيا جماعة الحوثي بـ300 ألف فرد ومعقلهم الرئيسي في صعدة لكنهم تمددوا إلى عمران ثم صنعاء. ويملك الحوثيون مصادر إعلامية متنوعة ومواقع إلكترونية، ومحطات أهمها قناة المسيرة الفضائية.