إذا أردنا التعرف على مجتمع ما ومدى تطوره، فيجب أن نرى إعلامه الذي هو مرآة تعكس ذلك المجمتع أو ذاك، ويشمل ذلك جميع المجالات بما فيها المجال الرياضي بكل تفاصيله وشؤونه.

ولكن في ذات الوقت علينا التفريق أيضاً بين ما هو غث وسمين من إعلامنا الرياضي الذي أصبح بكل أسف مهنة من لا مهنة له، ولقد برز البعض من هؤلاء المدعين إلمامهم بالإعلام الرياضي في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وخاصةً مع تعدد وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة.

وفي اعتقادي أرى أن الإعلام الرياضي في وقتنا الحالي ينقسم إلى نوعين: الأول طالب الشهرة و«الترند» على حساب كل شيء، كجودة المعلومات ودقتها وحيادية الطرح والمصداقية، أما النوع الثاني فهم الإعلاميون المحايدون الصادقون الباحثون عن تطور رياضتنا والارتقاء بها، وتغليب المصلحة الوطنية، فشتان بين النوعين.

ولو تعمقنا أكثر في النوع الأول سنراهم يبحثون دائماً عن الإثارة الجوفاء، ويتعمدون تقديم محتويات تثير الجدل والخلاف في الوسط الرياضي من أجل الشهرة، وبكل تأكيد فإن هذا يؤثر سلبياً على دور الإعلام والرياضة في مملكتنا الحبيبة.

أما النوع الثاني فدائماً ما يبحثون عن تطوير رياضتنا من خلال طرح الأفكار والآراء بكل تحضر ورقي وحيادية، وبعيداً عن التجريح أو التهويل أو الشخصنة، وهؤلاء هم من يحتاجهم إعلامنا بكل تأكيد حتى يرتقي نحو الأفضل.

في الختام أرجو من الجمهور الكريم التفريق دائماً بين هذين النوعين؛ فنحن نعول دائماً وأبداً على وعي الجمهور البحريني المثقف والحريص على رفع اسم بلادنا عالياً في جميع المحافل ومنها بالتأكيد المحفل الرياضي، فهذا الجمهور الواعي هو من سيحد من انتشار بعض المتسلقين الذين يطلقون على أنفسهم إعلاميين وهم أبعد عن هذه المهنة والحرفة الراقية.

مسج إعلامي

دائماً في أسلط الضوء في هذه الفقرة على الكفاءات الرياضية المتميزة، واليوم لا بد أن نعطي الأخ محمود جناحي رئيس مجلس إدارة نادي الخالدية حقه، حيث يعمل هذا الرجل بهدوء وحنكة، ما جعل الفريق يسير بخطى ثابتة منذ تأسيسه عام 2020 حتى هذه اللحظة، ويقترب نادي الخالدية من تحقيق دوري ناصر بن حمد للمرة الثانية في تاريخه، ولا شك أن محمود جناحي له دور كبير نظير ما يقوم به من عمل إداري احترافي في نادي الخالدية.