يأتي الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية متزامناً مع اختيار المنامة عاصمة الإعلام العربي لعام 2024م، حيث تعد الصحافة والإعلام سمة العصر ومنبر الرأي، ونبراس المعرفة والعلوم، حيث تلعب الصحافة بكافة أشكالها التقليدية والحديثة، دوراً هاماً وخطيراً في مسيرة المجتمعات في ظل عصر العولمة وما يشهده من تطور كبير في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وهو ما أتاح فرصة كبيرة لتداول المعلومات والأخبار في وقت قصير وبسهولة كبيرة ودون تكلفة، وهو أمر رغم أهميته وفائدته لكنه يحمل أيضاً بين جنباته الكثير من المخاطر، وفي مقدمتها ترويج الإشاعات والأكاذيب والأخبار الكاذبة للتأثير على مسيرة المجتمعات والنيل من عزائم الأمم في التنمية والتقدم ونبذ العنف والتطرف، وهنا يتجلى دور الصحافة الوطنية التي تقف في مقدمة الصفوف تحمل راية أمانة الكلمة، وتطبيق حق المعرفة، ونشر الحقائق، وتسليط الضوء على مسيرة العمل والكفاح الجاد من أجل رفعة الوطن وتقدمة، وهي من صميم رسالتها الوطنية التي تهدف إلى نشر الوعي الفكري في المجتمع، وهو ما نلمسه دائماً في التطور الذي يشهده قطاع الصحافة والإعلام في المملكة، وحجم الرعاية والاهتمام والتقدير الذي يوليه سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي يوجه دائماً بحرية الصحافة ودورها المستنير في مسيرة الوطن، وكذلك المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حتي باتت الصحافة الوطنية أحد الأسس الهامة في العمل الوطني، والحرص الدائم على ترسيخ بيئة مواتية للكلمة المسؤولة، وهو ما يتبدى فيما كرسه الدستور والقانون لها من مبادئ وقيم تتماشى مع قيم المجتمع وثوابته ودعم مسيرته التنموية.