يضرب الإرهاب الإيراني الممنهج وبأدوات محلية وأيادٍ تحمل الجنسية البحرينية البلد، بل إن الإرهاب بدأ يضرب منذ بداية الثمانينات، وحتى يومنا هذا.
مع عميق الأسف والأسى أن هذا الإرهاب لا يحارب كما يجب، بل وأحياناً نشعر أن الخلل يقع في مجالس تشريعية.
لا أعرف متى سيشعر البعض بخطر الإرهاب، هل ينتظر البعض أن يضرب الإرهاب بيته، أو أحد أفراد أسرته «لا قدر الله» حتى يدرك خطورة الإرهاب؟
تمنيناً أن تتوقف كل الخدمات الحكومية التي تقدم للمواطنين عن الإرهابي، وليس بيت الإسكان فقط، فمن يضرب أهل بلده بالإرهاب، ويقتل ويسفك الدماء لا ينبغي أن تأخذنا العاطفة تجاهه، وهو الذي استل سيفه ضد أبناء وطنه.
أيادي الإرهاب ومن يدعمها ويقف وراءها مالياً أو دينياً، أو إعلامياً، يجب أن تقطع، فهي شريكة في الفعل والجرم ولا يجب أن تأخذنا الرأفة مع القتلة ومن يضربون المجتمع بالإرهاب.
تمارس اليوم وسائل إعلامية محاولة إرهاب عضوة الشورى على موقفها الوطني والذي يعبر عن إرادة غالبية أهل البحرين والذي يقضي بسحب الوحدة السكنية من الإرهابي الذي حكم بحكم قضائي وأسقطت جنسيته.
موقف الأخت عضوة مجلس الشورى فاطمة الكوهجي لم يكن موقفها لوحدها في جلسة مجلس الشورى، الغالبية ربما أيدت هذا الرأي، من أعضاء وعضوات، وهي لم تشذ عن الغالبية، لكن تم تسليط الضوء عليها لوحدها لأسباب عند بعض الوسائل الإعلامية حتى تم الضغط عليها، وعلى أسرتها.
وللأمانة لم أكن أتوقع موقف بعض الأشخاص من أقرباء عضوة الشورى، ربما حضرت حسابات انتخابية، وحسابات تجارية وأثرت على البعض، وعلى موقفهم الوطني.
نقول اليوم من بعد الحملة الممنهجة ضد عضوة الشورى والتي عبرت في موقفها عن أهل البحرين من سحب الوحدة السكنية من الإرهابي، وجعل هذا القرار بيد وزير الإسكان من بعد إصدار المحكمة حكماً بإسقاط جنسية الإرهابي.
هذه الحملة الشعواء وراؤها أهداف تنبع من الدفاع عن الإرهابيين الذين يقومون بقتل النفس التي حرم الله ويقتلون المارة في الطرقات بشكل عشوائي، ويقتلون رجال الأمن، ومن ثم تأتي زمرة صحفية، ويأتي بعض أصحاب المصالح يقفون ضد سحب بيوت الإسكان من الإرهابي.
التأرجح في المواقف الوطنية سمة سيئة من البعض، الوطن وأمنه وسلامة أهله والمجتمع قبل أي مصالح أخرى، ولا يمكن المساومة على أمن الوطن وأمن المجتمع.
إن كان هناك من أعضاء مجلس الشورى ضد سحب الوحدات السكنية من المحكومين بالإرهاب وبسحب الجنسية فهذا أمر مؤسف، وإن كان هناك من أعضاء مجلس الشورى من هو مع إبقاء الوحدة السكنية عند أبناء الإرهابي فهذا مؤسف ولا يساعد على اجتثاث الإرهاب ومحاصرته وقطع كل الأيادي التي تدعمه.
ما الفائدة من سحب الوحدة السكنية من الإرهابي وهو مسجون، وإعطائها إلى أسرته؟
ما هو العقاب لهذا الإرهابي؟
على العكس هذا هو المطلوب، هو أصلاً لا يسكن في الوحدة السكنية وهو مسجون، فحين نسحبها منه، فهذا متحقق بسبب حبسه، لكن أن تبقى الوحدة السكنية عند أسرة الإرهابي لا عقاب فيها، ولن يخشى أي إرهابي القيام بأعمال إرهابية وهو يعرف أن أسرته ستحصل على بيت إسكان مجاني من بعد إسقاط جنسيته.
نتمنى من مجلسي النواب والشورى أن يكون لهما موقف صريح وقوي وصارم في اتخاذ تشريعات تضرب على أيادي الإرهاب بقوة وحزم، وإلا فإن الإرهاب لن ينتهي بالبحرين.
حين خفت صوت الإرهاب قليلاً بالبحرين في الفترة الأخيرة، كان ربما أحد أسباب ذلك هو موضوع سحب الجنسية، فهذا الأمر قاصم للظهر، ونتمنى أن يوضع توقيت زمني لمن تسقط جنسيته لمغادرة البحرين، فلا فائدة من أن أسحب الجنسية وأبقيه في البلد.
اليوم أهل البحرين يؤيدون موقف كل عضو وعضوة بمجلس الشورى يؤيد سحب الوحدة السكنية من الإرهابي وأسرته، ونقول لمن وقف هذا الموقف إن موقفكم وطني وكبير وحقيقي، ولكم منا المحبة والتقدير.
أما الذين يؤيدون أن تبقى الوحدة السكينة عند أبناء الإرهابي فيؤسفني أن أقول إن على عينكم غشاوة، ونتمنى أن تصححوا موقفكم، فموقفكم هذا مؤسف جداً ولا يوقف الإرهاب الذي تتعرض له البحرين، بل البعض يرى أن موقفكم يدعم بشكل غير مباشر الإرهاب.