البعض قال مسكين علي الشرقاوي، لم ينجب إلا بنات، هذا البعض لا يدري أن الله رزقني بشعب من الأولاد البررة، الأبناء الأوفياء الذين قل الزمان أن يجود بأمثالهم، في الجود والبذل والعطاء والمحبة دون مقابل.
ومن هؤلاء الذين أعتز بهم، الابن الجميل الوفي المخلص، عبداللطيف نبيل الصحاف، الذي ترك أعماله ورافقني في رحلة علاجي في لندن، فقد كان يسهر ليطعمني الغداء والدواء، ويقوم بتدريبي على بعض التمارين التي تحتاج لإعادة التكرار، ليس هذا فقط إنما أيضاً أخذ على عاتقه إطعام مشرد ما كل ليلة.
فقد كان لا يذهب للنوم إلا بعد قيامه بإطعام أكثر من مشرد في الليلة الواحدة، وإذا لم يجد في طريقه أحداً من المشردين فإنه يقوم بالبحث عنه هنا وهناك، فهل هناك أوفى من هذا الابن.
رعاك الله يا انسان يا مفرح لك مشرد ومدفي بطن بردان
رعاك الله وعطاك اكثر من اللي تعطي من قلبك حق غيرك
وين ما كان
يا عطر الوفا
طبع المحبه تعطي من يواصلها
محبه اكبر من الاكوان
خلك في طريج الخير تتمشى وتنثر حب حق الناس
وين ما دارت الازمان