يحتفل العالم اليوم بيوم الشباب العالمي تقديراً لهذا القطاع الذي يشكل مستقبل الأمم وتعزيزاً لمكانة هذه المرحلة من أعمارنا في العطاء والبناء كما جاء في حديث سيد الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه» صدق الرسول الكريم..

الناشط السياسي والاجتماعي نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية الدكتور محمد الحوسني سبق العالم ب48 ساعة ونظم احتفالية كبرى بهذه المناسبة احتضنها نادي «ألبا» بمنطقة البحير بالرفاع الشرقي مساء الجمعة الفائت لتكريم نخبة من الرواد والرائدات والشباب والشابات من أهالي المحافظة الجنوبية حضرها لفيف من شخصيات المجتمع البحريني يتقدمهم رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود الذي أشار في كلمته إلى أن عبارة « شباب « ليست مشروطة بسنوات العمر بقدر ارتباطها بالقدرة على العطاء إذ إنه يعتقد بأن كل من يقل عمره عن «مئة» عام وقادر على الحركة فإنه يعتبر من الشباب وهو يعني بذلك أن الإنسان يقاس بنشاطه وعطائه وإسهاماته في الارتقاء بالمجتمع الذي يعيش فيه وأن هناك ممن تجاوزت أعمارهم مرحلة الشباب وما يزال عطاؤهم للمجتمع يتدفق والعكس من ذلك هناك ممن ما يزالون في عنفوان شبابهم ولكنهم يفضلون العيش على هامش المجتمع!

هذه المفاهيم تؤكد أهمية أن نؤمن بأن الرواد والشباب وحدة واحدة يكمل كل منهما الآخر وهذا ما جسدته بالفعل احتفالية «الحوسني» التي شهدت تكريم نخبة من الروادو الشباب من الجنسين في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والرياضية والشبابية من أهالي المحافظة الجنوبية..

شخصياً سعدت كثيراً بتواجدي ضمن قائمة المكرمين الرياضيين التي شملت الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر والنجم الكروي المثالي والمدرب الحالي حمد محمد والحكم والمعلق المخضرم إسماعيل صليبيخ ومجموعة من نجوم منتخب كرة القدم للصالات مما يؤكد بأن الرياضة تظل ضلعاً هاماً من أضلاع التنمية التي لا غنى لنا عنها..

شكراً للدكتور محمد الحوسني وكل من ساهم في إبراز هذه الاحتفالية التي جسدت مقولة «مجالسنا مدارسنا».