قول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لدى ترؤسه اجتماع اللجنة التنسيقية «بتكاتف الجميع وعزيمتهم سنحول كافة التحديات إلى فرص يتم استثمارها في مواصلة مسيرة مواجهة فيروس «كورونا» بما يحفظ صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين» قول يرسخ نهجاً ينبغي استيعابه من قبل الجميع لأنه لا يخص مواجهة فيروس «كورونا» وحده ولا يراد له أن يكون نهجاً طارئاً، حيث تحويل التحديات إلى فرص يعني العمل معاً على تحويل السالب إلى موجب، وهذا أمر قابل للتطبيق في مختلف المجالات.

في ما يخص «كورونا» يسعى صاحب السمو الملكي ولي العهد إلى الاستفادة من قدرات ومهارات كل فرد من أفراد هذا المجتمع فيكون بذلك شريكاً في الفريق المكلف بمواجهة الفيروس ويتمكن الفريق من «الاستثمار» في هذا الحقل بتحويل الظرف إلى امتياز وتحويل الأذى إلى منفعة. مثال ذلك الارتقاء بالخدمات الصحية التي توفرها المملكة من خلال حصر كل النواقص والسلبيات والاستعاضة عنها بفعل إيجابي، وهو ما برز كمثال عملي من خلال إنشاء وحدتين للعناية القصوى في المستشفى العسكري وسترة، حيث يمكن الاستفادة منهما بعد انتهاء مرحلة «كورونا».

وهكذا الأمر في مختلف المجالات. فالصعوبات التي ظهرت مع بدء نشاط الفيروس تم تحويلها إلى فرص تمهد لنهج مستقبلي ملخصه أنه يمكن عقد الاجتماعات بين أعضاء كل فريق بأي مؤسسة حكومية أو غير حكومية عبر تقنية التواصل عن بعد وفي أي ساعة يتم اختيارها، ويمكن الاستفادة من كل ذلك في تخفيف الضغط على الشوارع وغير ذلك.

هذا النهج ليس جديداً على البحرين ولكن تم تفعيله وتأكيده فور أن نشط الفيروس، وهذا يبشر بأن الذهن البحريني سيتفتق عن مشاريع جديدة كثيرة تندرج كلها تحت عنوان تحويل السلبي إلى إيجابي وتحويل التحديات إلى فرص يتم استثمارها في التنمية في مختلف المجالات.