عشرون عاماً على انطلاق تأسيس المجلس الأعلى للمرأة. عشرون عاماً ونحن نقرأ ونتتبع كامل الإنجازات الكبيرة التي حققها هذا المجلس خلال عقدين كاملين من الزمن تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظهما الله. إنجازات ومنجزات في القوانين والتشريعات والأنظمة التي تتعلق بكل قضايا المرأة والأسرة، حتى وصلت المرأة عندنا في الحقوق والواجبات اليوم لمستويات متقدمة جداً.

عشرون عاماً من الحياة والتحديات والانتصارات والصعوبات والإرهاصات والمغامرات والدراسات والمنجزات، كل ذلك وأكثر لتكون المرأة في وطني، رائدة وقائدة وفاتحة وناجزة ومميزة ومسؤولة. فتحقق لها بفضل المجلس الأعلى للمرأة ما كانت تصبو إليه قبل عشرين عاماً حينما كان حُلُماً. وها هي المرأة البحرينية تقترب من الحصول على كامل حقوقها وأكثر بشكل منتظم وقانوني ورسمي.

بعد عشرين عاماً من مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، يحتفي المجلس بمرور عقدين من الزمن على تأسيسه، وعبر لجنة الشباب فيه، والذي قام «بتنظيم مسابقة إبداعية تحت عنوان «عشرون عاماً وعشرون إبداعاً». لتتيح للشباب البحريني من الجنسين مشاركة المجلس جهوده في تسليط الضوء على المنجزات البارزة للمرأة البحرينية خلال العقدين الأخيرين. حيث دعت اللجنة أصحاب المواهب الشابة من الجنسين في أي مجال من المجالات مثل التصوير، والرسم بأنواعه المختلفة، والتمثيل، وصناعة الأفلام القصيرة، والأداء والإلقاء، والكتابة، والشعر، والموسيقى وغيرها من المجالات الإبداعية للمشاركة في هذه المسابقة التي يبلغ مجموع جوائزها أربعة آلاف دينار. كما يحق لكل بحريني أو مقيم على أرض البحرين من الجنسين التقدم للمسابقة على ألا يتجاوز عمره الأربعين عاماً، شرط أن يتسم العمل المرشح بالاحترافية والإبداع في الأفكار والمضمون، وأن يواكب ويحقق أهداف المسابقة، ولا يحق للمشارك أن يشارك بأكثر من عمل فني، ومن الممكن أن يشارك في العمل الفني أربعة أشخاص كحد أقصى، كما يحتفظ المجلس بحق استخدام المحتوى المقدم ونشره».

اليوم، تأتي مسابقة «عشرون عاماً وعشرون إبداعاً» في إطار فعاليات احتفاء المجلس الأعلى للمرأة بيوم المرأة البحرينية هذا العام، وبمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيصه هذا العام «المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.. مسيرة ارتقاء في وطن معطاء»، تزامناً مع مناسبة مرور 20 عاماً على نشأة المجلس. ونحن بدورنا هنا نشدّ على يد كل الشباب للمشاركة في هذه المسابقة، لتبيان ما وصلت إليه البحرين في مجال حقوق المرأة ومكانتها الحقيقية، والتطورات الصادقة في بناء وعي مجتمعي يكشف مدى قدرة المرأة البحرينية وقوتها بين نساء العالم.