تناولت قلمي في اعتزاز حاملاً أنقي عبارات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، لما بذله ومازال يبذله في سبيل الارتقاء بالصحة في مملكة البحرين، فلا تراه إلا منيراً درب الحائرين ومعيناً للمحتاجين ومغيثاً للملهوفين؛ رغبة من سموه في أن يعيش أبناء البحرين وعلى رؤوسهم تاج الصحة والعافية محتسباً أجره على خالقه يستمد منه العون ولسان حاله قوله تعالى: «وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».

فإذا كان لكل مقام مقال، ولكل شعر قصيدة، فجزيل الشكر نهديك:

سلمان يا غرس الكرام

عوفيت من سوء السقام

واصلت ليلك بالنهار

أبديت كل الاهتمام

لم تأل جهداً أو تلين

وذاك من شيم العظام

في حين كانوا يألمون

بحرين عاشت في سلام

وليس أدل على نجاح جهود سمو ولي العهد رئيس الوزراء في توجيه مجلس الوزراء الموقر، للإشادة والشكر الجزيل لما تم من نجاحات في مملكة البحرين لمواجهة أزمة جائحة كورونا (كوفيد19)، مثمناً المساعي الوطنية المخلصة والجهود المتفانية التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي تجسدت كفريق واحد يتكاتف فيه الجميع كل بدوره وفي موقعه ومسؤوليته، لاتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الاحترازية والوقائية والطبية لمواجهة ذلك الخطر الذي يهدد العالم، وقد نوه المجلس في جلسته الاعتيادية بالجهد المبذول والذي نبع من رؤية ومهنية ومصداقية تلامس أرض الواقع والتي جعلت البحرين محل إعجاب وتقدير من العالم أجمع، كما أعرب المجلس عن ثقته التي لا حد لها بقدرة البحرين على تجاوز هذا التحدي ومواصلة النجاح بفضل الله وبجهود أبنائها ورعاية سمو ولي العهد رئيس الوزراء.

فلقد جاء اهتمام سمو ولي العهد رئيس الوزراء بالجانب الصحي إيماناً من سموه بأن «المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف» وبأن الصحة هي مصدر الطمأنينة ومبعث الراحة النفسية، ومنها يكون العقل سليماً والفكر قويماً، فلا يجد المواطن البحريني مشقة أمام التحديات ويكون متسلحاً بالكفاءة والقدرة على إنجاز الأعمال، ما يدفع عجلة التنمية المستدامة، فنرى أن سمو ولي العهد رئيس الوزراء قد أولى الصحة المدرسية اهتماماً كبيراً فأوصى بتوفبر الرعاية الصحية للطلاب والعاملين في المؤسسات التعليمية على حد سواء وتوجيه التوعية الصحية وتوفير التطعيمات اللازمة، كما وجه سموه بالاهتمام بالتربية الصحية للمواطن البحريني، فيدرك كل فرد أنه مسؤول عن نفسه وعن مجتمعه فيتجنب الممارسات الخاطئة عن طريق زيادة المعلومات وتوعية الأفراد ونشر طرائق الوقاية العامة.

ولا ننسى ما قام به سمو ولي العهد رئيس الوزراء من سعي متواصل في سبيل تنظيم القطاع الصحي، وذلك من خلال متابعة الجهود التي تهدف إلى تحقيق مستويات أكثر تميزاً من الجودة والرعاية الصحية في مملكة البحرين، حيث أكد سموه من خلال مجلس التنمية الاقتصادية على تطوير برنامج الرعاية الصحية في البلاد من خلال التركيز على المحافظة على صحة السكان من خلال الترويج لطرائق الوقاية السليمة وتكامل الخدمات في جميع مكونات النظام الصحي، على أن تشمل مظلة الرعاية الصحية جميع المواطنين والمقيمين، وتعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات مع ضمان استدامة الخدمات الصحية وتعزيز الدور التنظيمي والحوكمة لهيئة تنظيم المهن الصحية.

كما شارك سمو ولي العهد رئيس الوزراء في المرحلة الثالثة من تجارب لقاح فيروس كورونا في البحرين، وقد شارك فيها 6 آلاف متطوع وأعرب سموه عن سعادته بالمشاركة في هذه التجارب التي تثبت مدى التعاون بين أبناء الشعب البحريني من أجل تجاوز هذه الأزمة، كما أكد ببصيرته الثاقبة وحسه الوطني أن ما مر به العالم من ظرف صحي استثنائي أثبت للجميع أن الاستثمار في الإنسان هو الرهان الكاسب والسبيل إلى تحقيق المنجزات في المجالات كافة، ومما أشار إليه أيضاً صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أهمية الحفاظ على ما تحقق وأنجز في القطاع الصحي بدول مجلس التعاون الخليجي؛ فرب ضارة نافعة، والوصول بالخدمات الصحية إلى الاستدامة وفق التطلعات المنشودة لأبناء المنطقة.

فها هو يقول إن مملكة البحرين قد راهنت على وعي أبنائها ونجحت بعزمهم وعزيمتهم وما أبدوه من حس مسؤول في تحقيق الإنجازات وخاصة التصدي لجائحة كورونا، مشيراً إلى أن أبناء البحرين كانوا ومازالوا في الصفوف الأمامية كعامل مساعد لنجاح الجهود الوطنية من أجل تأمين صحة وسلامة شعب البحرين، في منتهى الإنكار للذات، وهذا ليس بجديد، ولا مستغرب، من صاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس الوزراء. حفظ الله البحرين وشعبها وبارك في حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وأعان صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إنه نعم المولى ونعم النصير.