يأتي الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية هذا العام متزامناً مع مرور عشرين عاماً على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة البحرينية، والذي كان أحد أهم المكتسبات والإنجازات التي دشنها المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، حيث تم إنشاء المجلس الأعلى بموجب الأمر الأميري رقم 44 لسنة 201 وتعديلاته، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، حيث أعطى ذلك الأمر دفعة قوية للنهوض بالمرأة في جميع المجالات التنموية وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية دورها ورفع مستوى مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أُطلقت العديد من المبادرات لتعزيز دورها ضمن الخطة الوطنية للتنمية «2013-2022» وتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.

وقد اعتمدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله موضوع يوم المرأة البحرينية تحت عنوان «المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.. مسيرة ارتقاء في وطن معطاء»، والذي يتناغم مع الأسس التي تم ترسيخها خلال تاريخ الوطن، وفي مقدمتها تحقيق العدالة والمساواة في الواجبات والمسؤوليات بين المواطنين من الرجال والنساء على حد سواء، حيث خطت مبادرات تمكين المرأة خطوات واسعة في كافة الميادين وبات للمرأة البحرينية مكانة متميزة ضمن أطر التعليم والصحة والعمل والمناصب القيادية، وهو ما أكده التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بإشراف المملكة على إغلاق الفجوة بين الجنسين، وبخاصة في مجال التحصيل العلمي والصحة والحياة، كما جاء منح جامعة الدول العربية الأميرة سبيكة قلادة المرأة العربية نتيجة لجهودها الحثيثة التي دفعت المرأة إلى النهوض والتمكين، وفي مجال الحماية التشريعية لدور المرأة تم تطوير التشريعات التي ترسخ لحماية المرأة، ومنها قرار وزير العدل والشؤون الإسلامية رقم 7 لسنة 2017، وقرار التوعية والدعم رقم 26 لسنة 2017 وغيرها فجاءت مؤشرات ممارسة العنف الأسري ضد المرأة بنسب منخفضة جداً 0.02% لعام 2019، وانخفاض حالات العنف الجسدي إلى 0.01%، ولا شك أن الدور الذي لعبته المرأة البحرينية خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في الصفوف الأمامية يظهر مدى قدرة ووعي المرأة البحرينية بدورها الوطني وتحملها المسؤولية إزاء دعم مسيرة البناء والتنمية الوطنية.