فرض الموسم الأول من البرنامج التلفزيوني الواقعي «بيبان» -الذي يأتي ضمن مشاريع الأمل الذراع الاستثمارية لصندوق الأمل- نفسه بقوة على الساحة المحلية الشبابية، فنجاح الموسم يرجع لعدة أسباب أولها وأهمها وجوده على منصة الرقمية التلفزيونية «شاهد.نت» الأوسع انتشاراً في الوطن العربي التابعة لمجموعة MBC والتي اتخذت من الرياض مؤخراً عاصمة لمقرها الإعلامي، بجانب الطابع المختلف لبرامج التفاعل الواقعي العربي والذي يحاكي برنامجاً أمريكياً شبيهاً به نجح ترامب في ترويجه لسنوات وهو «ذا أبرينتس» ويحاكي تحويلاً حقيقياً لشباب طموح لرجال أعمال حقيقيين.

الأمر الآخر الذي تطلب مني التفكير ملياً في إعادة كتابة المقالة بصيغة أكثر دقة، هو تسليط الضوء أكثر على الشخصيات وأفضل مشروع تجاري برأيي الخاص وتسليط الضوء على أفضل المستثمرين، حيث بدأ بسعادة الوزير الشاب أيمن المؤيد، إذ أعجبت حقاً بمدى إلمامه التجاري المتوقع خصوصاً أنه من بطن رحم أكثر العوائل التجارية نجاحاً في البحرين مما يحقق نجاح رؤية القيادة في اختيار عناصر وزارية شبابية أكثر إبداعاً وجرأة في الظهور الإعلامي ومحاكاة للواقع الحالي، سعادة الوزير أتحفنا بأكثر من مرة بجملته الحلوة «إحنا وياكم»!!

الشق الثاني من تكوين «بيبان»، جاء بنخبة من المستثمرين اختلفت اهتماماتهم وقوتهم في التحكيم، حيث سأسلط الضوء على بعض الشخصيات التي لمعت برأيي المتواضع، الأولى لسيدة الأعمال مشاعل فيروز، حيث كانت في منتهى الاحترافية لاقتناص الفرص لصالح شركتها، إذ كانت تقدم عروضاً خارج نطاق النمط وهو يدل على خبرتها في اقتناص الفرص والاستحواذات التجارية بدون أي مجال للعاطفة.

المستثمر الثاني -والذي في اعتقادي هو من سرق أضواء البرنامج- رجل الأعمال محمد العالي والذي بدا واضحاً ثقته بالنفس ومستوى هدوئه، ونجاحه في إدارة حلقتين كاملتين بسبب خبرته التجارية في المصانع والتصدير والاستيراد وثقله المالي وخبرته الإدارية على ما يبدو بإدارة الصفقات في حلقتين كاملتين وهو أكثر الشخصيات الحقيقية التي أبهرتني.

نجح العالي، بالاستحواذ على صفقة «دالا إسبريسو» لمؤسسه علي محسن حيث أرى أنه أفضل مشروع تجاري، إذ لم يتوانَ جميع المستثمرين بالمشاركة في الاستثمار فيه بل باقتناص أكثر قدر من الأسهم نظير مبلغ الاستحواذ والذي لا يعد كبيراً.

علي محسن صاحب مشروع «دلة-الاسبريسو» والذي عبر عنه بشغفه اللامحدود، استدعاه بيع عقاره أو رهنه ومدى نجاحه بدون أي دعم لوجستي أو مادي بالقيام بعملية الإنتاج والتغليف والتصدير المتواضع لدول الخليج، مما يبين إصراره على النجاح.

جهود مقدرة، قدمها كافة المشاركين في البرنامج، فهم يستحقون التكريم من أجل تشجيعهم على الاستمرار والمضي قدماً لإكمال طريقهم نحو العالمية، فهؤلاء الشباب هم ثروة البلاد الحقيقية في تحقيق التنمية الاقتصادية التي تشهدها البحرين الحبيبة.

* سيدة أعمال ومحللة إقتصادية