أدرك أحمد الفضالة شهر رمضان في طفولته حين كان يذهب يومياً إلى مؤذن مسجد الغاوي لتوصيل صينية الإفطار له، ثم يعود بها في صلاة الفجر، وقد كان ينساها في بعض الأيام وتغضب أمه منه، لكنه لا ينسى حين كان يوقظها من النوم خصيصاً لتربط له رباط حذاء الرياضة الذي لم يكن يعرف طريقة ربطه، وقال: «لم تكن أمي تغضب أو ترفض رغم أنها تنام في وقت متأخر بعد يوم عمل متعب في شهر رمضان».وقال الفضالة: «أذكر أول مرة أصوم فيها عندما كنت في الحادية عشر من عمري وفي الصف السادس الابتدائي تحديدا حيث كان والدي يحرص على أن أبدأ في الصيام لأنه كان إماماً لمسجد الغاوي ومن أول دفعات البحرين لخريجي الأزهر الشريف في مصر، وقد كان والدي يخصص فترة ما بعد صلاة العصر لشرح الأحاديث النبوية في شهر رمضان للمصلين».