مع بدء العام الدراسي الجديد، يستعد الطلاب من جميع الأعمار للعودة إلى المقاعد الدراسية، ورغم أنه وقت مثير للبعض فهو مليء بالقلق لآخرين. وسواء كان الذهاب إلى الصف التالي في نفس المرحلة الدراسية، أو الذهاب إلى المرحلة التالية أو حتى الكلية، فإن مجرد الانتقال مرة أخرى يمكن أن يكون مقلقاً للكثير من التلاميذ والطلاب.

يقدم الدكتور روبرت كيدر، طبيب الأطفال السلوكي التنموي في ولاية كونيتيكت الأمريكية، مجموعة من النصائح يجب على الآباء وضعها في الاعتبار للحفاظ على صحة أبنائهم، خاصة الأطفال، عند العودة إلى المدرسة.

1- العودة للروتين المدرسي



لجعل أطفالك في وضع العودة إلى المدرسة بشكل أفضل، ابدأ في إعادتهم إلى روتين نومهم المدرسي وعاداتهم الأخرى لتدريبهم والحفاظ على صحتهم أيضاً. يقول كيدر: "محاولة إعادة الأطفال إلى عاداتهم المتمثلة في حزم الحقيبة المدرسية أو تحضير الإفطار وتجهيز الملابس في الليلة السابقة والاستيقاظ والاستعداد في الصباح هو تغيير كبير".

2- ارتداء الكمامة

يصادف هذا الفصل أول عام دراسي بدون تكليفات بارتداء الكمامات والأقنعة منذ تفشي وباء كورونا، لكن كيدز يقول إنه من الأفضل لجميع الآباء جعل أطفالهم يلتزمون بالقناع.

ويوضح: "يشعر بعض الأطفال بالقلق بدون أقنعة، والبعض الآخر يشعر بالقلق من كونه طفلًا يرتدي القناع، وأعتقد أن المهم حقاً هو أن نساعد الطفل على فهم ما نحتاجه لهذا الموقف، مع مساعدتهم أيضاً على فهم أنه لا بأس إذا أراد الناس ارتداء قناع".

3- لقاحات كورونا

سيكون هذا أيضاً العام الدراسي الأول الذي يكون فيه جميع الأطفال في سن المدرسة مؤهلين للحصول على لقاحات فيروس (كوفيد19).

ويقول كيدر إن العلم والبيانات يؤكدان أن الحصول على اللقاح آمن ويوصي الأطفال بالحصول عليه، موضحاً أنه يجب على الأطفال أيضاً تعويض التطعيمات الروتينية الأخرى، مثل لقاح MMR.

4- اللقاحات الأخرى

يوصي مقدمو الرعاية الصحية بأدوية التعزيز للطلاب خاصة لمرحلة رياض الأطفال، مثل الحصبة والنكاف والسعال الديكي.

ولا يجب أن ننسى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، فهم بحاجة إلى جرعات معززة من لقاحات مثل التيتانوس فيروس الورم الحليمي البشري التهاب السحايا الجرثومي. ومن المحتمل أن يحتاج المراهقون الأكبر سناً إلى جرعة ثانية من التهاب السحايا.

5- الإيجابية مهمة

من الطرق الجيدة لتحضير أطفالك للمدرسة التركيز على الأشياء الجيدة، إذ يمكن أن يكون الوباء المستمر والتضخم والقضايا الاقتصادية الأخرى الكثير بالنسبة للطلاب من جميع الأعمار للتعامل معها وفهمها. لذا يقول كيدر إنه من الجيد أن تستعد لما يشعر به أطفالك في خريف هذا العام.

ويضيف: "نتطلع إلى العودة للقاء بعض الأصدقاء الجيدين في المدرسة، أو التواصل مع هذا المعلم الرائع أو مستشار التوجيه أو الشخص البالغ الذي تتواصل معه حقاً في المدرسة، أو يمكن أن يكون مدرباً أو فريقاً رياضياً أو شيء من هذا القبيل أيضاً".

ويتابع: "لذلك نريد فقط مساعدة الأطفال كما هم، فهم يتحكمون عندما تكون هناك أوقات يشعرون فيها بالخروج عن السيطرة".