هدى عبدالحميد




إن صدارة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، للقائمة الصادرة من وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة والبعثة الدائمة للغابون لمبادرة القيادات النسائية المعاصرة والتاريخية دلالة وتأكيد على الأعمال المؤثرة لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة وريادتها في تحقيق تمكين المرأة انطلاقاً من الأهداف السامية للمشروع الإصلاحي العظيم الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي وضع البحرين ضمن مصاف الدول الرائدة في العالم الحديث.

إن الدور الرائد لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة وأعمالها العظيمة على مدار سنين عدة مشهوداً لها في الداخل والخارج، ولكن في العقدين الماضيين كانت للأدوار التنموية والمجتمعية وإسهاماتها المشهودة الأثر البالغ الذي أثمر نجاحات عدة للمرأة البحرينية مما انعكس ببروز العديد من القيادات النسائية الوطنية باعتلاؤهم المناصب القيادية الغير مسبوقة داخل الوطن، وأيضاً بتميزهم واعتلائهم المنصات الإقليمية والدولية انطلاقاً من الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة ومؤازرة الأميرة سبيكة.

لقد آمنت سموها بالمرأة البحرينية وعملت على تهيأت الفرص المستحقة لهن في جميع المجالات ووفرت لهن الدعم والتشجيع الذي كان دافعاً لتميزهن واغتنامهن الفرص التي توافرت لهن، مما أثرى المجتمع البحريني بتفعيل دور المرأة في دفع مسيرة التنمية وتعزيزاً لأدوات التنمية المستدامة التي أرسى قواعدها جلالة الملك.

إن المتتبع لخريطة القيادات الوطنية سيدرك حجم الأثر الذي نتج عن مبادرات المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة والتي حققت التوازن بين الجنسين في جميع المجالات، فلقد اعتلت البحرينية قيادة مجلس النواب، بعد أن أصبح لها صوت فاعل في المشاركات النيابية، وأيضاً بروزها في مجالات عدة على مستوى المناصب الوطنية المؤثرة مثل الوزارات والقضاء وغيره.

ولم يكن للمرأة البحرينية دور فاعل في المناصب الحكومية فقط بل تحققت لها الريادة لقيادة العديد من المشاريع التنموية في القطاع الخاص مما ساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلى مستوى المشاريع التنموية، انطلقت العديد من المبادرات المتنوعة والمدعومة التي تبناها المجلس الأعلى للمرأة من أجل تحسين وضع الأسرة من خلال دعم المرأة وزيادة دورها الاقتصادي داخل الأسرة، والمساهمة مع منظمات المجتمع المدني وفتح مجالات التعاون والشراكة من أجل تحقيق الأولويات الوطنية الداعمة لتقدم المرأة.

إن المبادرة التي انطلقت من اليونسكو لليوم العالمي للمرأة في المجالات متعددة الأطراف جاءت لتؤكد صدارة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة إلى جانب نخبة من القيادات النسائية المؤثرة في العالم كالملكة ماري ألكسندر والسيدة زوزانا كابوتوفا أول رئيسة لسلوفاكيا والسيدة روبرتا ميتسولا الرئيسة الحالية للبرلمان الأوروبي والعديد من القيادات النسائية المؤثرة على مستوى العالم.

فنبارك لصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى هذا الترشح ونفتخر بإنجازاتها التي شملت جميع المجالات التي ساهمت في تحسين وضع المرأة والأسرة البحرينية وحققت أهداف التنمية المستدامة.