براءة الحسن

لعب النجمان ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو أدواراً حيوية في مساعدة بلديهما في الوصول لنهائيات كأس العالم، بالنسبة لميسي فهو من أزاح الكابوس عن الأرجنتين بعدما تقدمت الإكوادور بهدف مبكر، ليرد بثلاثة (هاتريك) ليصعد بالتانغو لكأس العالم، وتجنب الغياب لأول مرة منذ مونديال 1970.

وبالنسبة لإسهامات رونالدو فقد سجل 15 هدفاً في 9 مباريات، ليحتل المركز الثاني على قائمة هدافي التصفيات الأوروبية خلف روبرت ليفاندوفسكي.



وبعيداً عن النقاش الأبدي حول ما إذا كان الأرجنتيني أفضل من البرتغالي والعكس بالعكس، فالعام المقبل 2018 ربما سيشهد صراعاً من نوع آخر بينهما.

على غرار أن كرستيانو المرشح الأبرز لنيل الكرة الذهبية (2017 ) للمرة الخامسة معادلاً بذلك رقم البرغوث الأرجنتيني.

***

كأس العالم.. الفرصة الأخيرة

ميسي ورونالدو يمتلكان 32، 26 لقباً على التوالي في مسيرتهما، وقد حققا كل الألقاب الممكنة على مستوى النادي والمستوى الفردي، يتبقى فقط كأس العالم.

بالنسبة لميسي فكأس العالم هو الإنجاز الوحيد الذي يصب في صالح الأسطورة مارادونا في أي مقارنة تحدث بينهما، وكأس العالم في روسيا بمثابة الفرصة الأخيرة لكي يطرز أي منهما مسيرته بأهم لقب كروي.

في عام 2018 سيصل ميسي لسن 31 عاماً، ورونالدو لسن 33 عاماً، وفي مونديال قطر (المشكوك في إقامته) سيكون ميسي 36 عاماً ورونالدو 38 عاماً، أي أن الفرصة في مونديال روسيا تبقى الأكثر واقعية لنيل اللقب في قمة مستوياتهما.

مع الأرجنتين خاض ميسي 3 نهائيات لكأس العالم، وكانت رحلته عادة تنتهي على يد ألمانيا، أما رونالدو صاحب المسيرة الدولية الأفضل بعض الشيء كونه توج ببطولة يورو 2016، فكان أفضل إنجاز له مع البرتغال هو الوصول إلى الدور قبل النهائي في مونديال 2006.

***

10 جوائز في سنة واحدة؟!

قد يكون مشجعو كرة القدم في جميع أنحاء العالم على وشك أن يشهدوا موسماً أسطورياً في مسيرة أي منهما بالفوز بـ10 ألقاب في سنة واحدة.

بوجود 7 بطولات على مستوى النادي والمنتخب (الدوري الإسباني، كأس إسبانيا، السوبر الإسباني، دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية، كأس العالم)، إضافة إلى 3 جوائز فردية، يستهدف النجمان إنجازاً غير مسبوق.

من حيث المنافسة الواقعية يبقى ميسي ورونالدو مرشحين فوق العادة لجائزتي الكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول، وجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا.

لكن الجائزة الثالثة يبدو ميسي الأقرب لها، وهي جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، فهو بالفعل متفوق بفارق كبير من الأهداف عن رونالدو في بداية الموسم الحالي.