وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، "الأولمبية" للتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتشكيل لجنة تقوم بدراسة حالات الوفاة والأسباب التي أدت إلى وفاة شابين في أسبوع واحد، في إطار متابعة سموه لحالات الوفاة في صالات التربية البدنية "جيم".

وقال سموه "وجهنا اللجنة الأولمبية البحرينية بضرورة التواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة من أجل تشكيل لجنة لدراسة حالات الوفاة التي حدثت في صالات التربية البدنية "جيم" والوقوف على أسبابها الحقيقية واستخلاص النتائج من هذه الدراسة ورفعا في أسرع وقت ممكن".


وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد أنه تم توجيه اللجنة الأولمبية البحرينية لضرورة التعاون مع الجهات ذات العلاقة لإصدار اشتراطات وتشريعات جديدة تتوافق مع المرحلة الحالية تضمن الارتقاء بعمل الصالات الرياضية وتحافظ على سلامة مرتاديها.

وأضاف سموه "من المهم جداً أن يتم التأكد من تطبيق جميع صالات التربية البدنية لاشتراطات الصحة والسلامة فيها لما له من أهمية في تقليل الإصابات وتحقيق السلامة الكاملة لمرتادي هذه الصالات بالاضافة إلى التأكد من جودة المعدات الرياضية المستخدمة في هذه الصالات علاوة على تأهيل أصحاب الصالات الرياضية والقائمين على التدريب فيها تأهيلاً حقيقياً، يساعدهم على أداء التدريبات بصورة صحيحة، وتدريبهم على الإسعافات الأولية التي باتت ضرورية في وقتنا الحاضر خاصة مع زيادة حالات الوفاة في تلك الصالات".

وأشار سموه إلى أن على الجهات المعنية تحقيق أعلى درجات الرقابة على بيع المكملات الغدائية والعقاقير التي تباع في الصالات الرياضية والمحلات المتخصصة ومدى مطابقتها للمواصفات التي تحددها تلك الجهات بالإضافة إلى التأكد من مدى تأهيل القائمين على تلك بيع تلك المكملات والعقاقير.

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل ممارسة الرياضة والتي من شأنها التقليل من هذه الحوادث واخيتار نوعية الرياضة التي يجب ممارستها بصورة جيدة وبناء على نتائج الفحوصات الطبية واستمرارية استشارة الطيب بالإضافة إلى اتباع الحمية الغذائية الصحية وتحت إشراف مختصين في هذا المجال.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمناسبة إصدار توجيهاته للجنة اأاولمبية " نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيدين الشابين اللذين انتقلا الى جوار ربهما داعين االله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهما فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان".

وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة " إن هذا المصاب الجلل لم يشكل صدمة لعائلة الفقيدين فقط وإنما لقطاعات عريضة من المجتمع البحريني الذي أبدى كل التلاحم والتعاضد مع عائلة الفقدين ووقف إلى جانب ذويهم في مصابهم الجلل وهذا هو ديدن الشعب البحريني الذي عرف عنهم على الدوام بتماسكهم وتكاتفهم".