* ريال مدريد.. أول فريق بالعالم يتوج بكأس العالم للأندية مرتين متتاليتين

* لاعبو "الملكي" يسيطرون على الجوائز الفردية في البطولة

* مودريتش يحصد الجائزة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة



أبوظبي – صبري محمود، وكالات

توج نادي ريال مدريد الإسباني بطلاً لكأس العالم للأندية لكرة القدم والتي احتضنتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، عقب فوزه في المباراة النهائية للبطولة على جريميو البرازيلي بهدف نظيف لنجمه المتألق كريستيانو رونالدو. وبفوزه باللقب، يتسيد "الملكي" عرش العالم بفوزه بـ 5 بطولات في 2017، حيث سبق له الفوز ببطولة الدوري الإسباني، وكأس السوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، قبل أن يتوج السبت بلقب بطل كأس العالم للأندية في الإمارات.

وتربع الملكي على عرش أندية العالم، بعد فوزه في نهائي البطولة الذي أقيم مساء السبت على ملعب استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، ليحافظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخ المنافسة، ويتساوى مع برشلونة في عدد مرات التتويج باللقب. وفي مبارة تحديد المركز الثالث فاز فريق باتشوكا المكسيكي على الجزيرة ممثل الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليحصل باتشوكا على المركز الثالث والميدالية البرونزية، فيما جاء الجزيرة ممثل الإمارات في المركز الرابع.

وجاء فوز ريال مدريد بعد مباراة من طرف واحد، سيطر فيها الفائز على مجريات اللعب منذ البداية حتى النهاية، ونجح في حسم اللقاء بهدف أحرزه النجم الذهبي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 53 من المبارة، وأهدر "الملكي" جملة من الأهداف، في ظل استسلام تام من الفريق المكسيكي الذي اعتمد على أسلوب دفاعي.

وجاء هدف المباراة الوحيد من كرة ثابتة بعد حصول كريستيانو على مخالفة بالقرب من منطقة الجزاء، نفذها بالتخصص، وأحرز منها الهدف بعد أن اخترقت تسديدته الحائط البشري المشروخ للفريق البرازيلي واستقرت في الشباك يمين حارس المرمى، ليمنح الفرحة لأنصار الريال في المدرجات.

مودريتش أحسن لاعب

وسيطر لاعبو ريال مدريد على الجوائز الفردية إذ فاز مودريتش بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة وجاء رونالدو في المركز الثاني فيما احتل جوناثان اوريتافيسكايا جناح باتشوكا المكسيكي، صاحب المركز الثالث في البطولة، في المركز الثالث.

واختير مودريتش أفضل لاعب في فوز ريال مدريد 2-1 على الجزيرة في قبل النهائي وهي المباراة التي صنع فيها هدفاً لرونالدو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية. وحصل ريال مدريد كذلك على جائزة اللعب النظيف.

وحقق الفرنسي زين الدين زيدان لقباً جديداً، ليواصل كتابة اسمه في سجلات "الملكي"، بوصفه أسطورة لاعباً ومدرباً، عندما رفع كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي، ويصبح اللقب الثامن له مع الريال، خلال فترة زمنية لا تتجاوز عامين.

واقترب زين الدين زيدان من رقم الإسباني غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الحالي وبرشلونة وبايرن ميونخ السابق كأكثر المدربين حصولاً على لقب كأس العالم للأندية.

زيدان: ريال مدريد استحق الفوز باللقب

وأعرب الفرنسي زين الدين زيدان، عن سعادته بالإنجاز الذي حققه فريقه بالفوز بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخ بطل أوروبا والثانية على التوالي، مؤكداً أن ريال مدريد استحق الفوز باللقب، إذ تعامل اللاعبون مع المباراة بشكل جيد، وقدّم الفريق أداءً قوياً.

وقال في تصريحات عقب اللقاء "نجحنا في تسهيل المهمة على أنفسنا، وسعيد بأداء اللاعبين القوي الذي قادنا إلى التتويج باللقب مرة أخرى، حصلنا على اللقب الخامس لنا عام 2017، وهو أمر مهم بالنسبة لنا، ونريد الاحتفال بهذه اللحظة التاريخية".

وأضاف "أعتقد أن الرصيد الذي حققناه من البطولات جيد جداً، والآن نجحنا في الحفاظ على لقب مونديال الأندية".

وأشار إلى أنه "سعيد بكل الألقاب التي حققها مع ريال مدريد، فهي مهمة ومذهلة، ولكن إذا خيّرت بين اللقب الأفضل بالنسبة إليّ سأختار لقب الدوري الإسباني لأنه الأصعب".

وأعرب زيدان عن أمنياته أن ينهي رونالدو مسيرته في ريال مدريد.

وقال "بالتأكيد، أود استمرار رونالدو حتى النهاية في صفوف ريال مدريد، ومهما كان قراره فهو لاعب مهم بالنسبة إلينا، ونريد أن يبقى في ريال مدريد حتى يعتزل الكرة، فهو يشعر بأن النادي بيته، ويمر بأوقات جيدة جداً، وأتمنى أن يظل بالقوة نفسها في اللعب إلى أن يعتزل كرة القدم". وأشار زيدان إلى أنه "سيحتفل الآن بلقب مونديال الأندية مع فريقه واللاعبين، وسيحصل الفريق على راحة، ثم يفكر بعدها في الكلاسيكو أمام برشلونة".

بدوره، أعرب نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو عن سعادته بتتويج ريال مدريد بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخ النادي، كما أعرب عن سعادته بلقب الهداف التاريخي لمونديال الأندية بعد تسجيله 7 أهداف خلال مشاركاته في البطولة، بعدما عزز رصيده بالهدف الذي سجله في النهائي في مرمى جريميو البرازيلي.

وأكد رونالدو أنه يرغب في اعتزال كرة القدم في ريال مدريد إذا كان الأمر ممكناً، وقال "قد أنهي مسيرتي في ريال مدريد إذا كان ذلك ممكناً، ولكن الأمور لا تتوقف علي فقط، ولست الوحيد الذي يأخذ القرار في النادي، والأمر يعتمد كذلك على النادي".

ريناتو غاوشو: غير حزين على الخسارة

أكد ريناتو غاوشو المدير الفني لفريق جريميو البرازيلي - في تصريحات عقب اللقاء - أنه غير حزين على الخسارة رغم أنه كان يأمل التتويج بلقب بطولة العالم للأندية، لكنه أيضاً فخور بفريقه رغم الخسارة أمام الريال لأنه خسر أمام فريق مميز جداً وقال "حققنا إنجازاً بالوصول إلى النهائي".

وقال مدرب الفريق إن "فريقه استفاد من المشاركة في البطولة وسيعمل على تقديم الأفضل في بقية المنافسات، ذاكراً أن الخسارة أمام ريال مدريد يجب أن لا تحبطهم وأن يجتهدوا حتى يصلوا إلى قمة التميز في الأداء والنتائج".

وذكر المدرب الذي سبق له الفوز بكأس انتركونتننتال كلاعب مع النادي نفسه في 1983 عندما سجل هدفين في الفوز 2-1 على هامبورج أن "الكرة لا تغفر لك أبداً. استقبلنا هدفاً من ركلة حرة عندما مرت الكرة من بين الحائط الدفاعي. هذا يحدث".

وأضاف "أظهرنا أن الكفة يمكن أن تكون متساوية مع أي فريق. ريال مدريد مثل الماكينة لكننا سنخرج ورؤوسنا مرفوعة".