وكالات

لا تبشر استعدادات مدينة بلباو الإسبانية بالخير، لاستضافة مباريات يورو 2020 الصيف المقبل، رغم تأجيلها لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتعتبر بلباو إحدى المدن التي ستستضيف مباريات البطولة في إسبانيا، ضمن 12 دولة أوروبية.

لكن تبدو المدينة غير جاهزة حتى الآن بسبب خطة الحكومة المحلية لمكافحة فيروس كورونا وترددها في الموافقة على حضور الجماهير في المباريات.

ويستضيف ملعب سان ماميس 3 مباريات لإسبانيا في دور المجموعات بالإضافة إلى مواجهة في دور الـ16، لكن يجب تقديم خطة إلى الاتحاد الأوروبي (اليويفا) بحلول 7 أبريل/نيسان لإبلاغ المنظمين باستراتيجية حضور الجماهير، وسيتخذ اليويفا قراره بشأن إقامة المباريات في المدن التي تم اختيارها بالفعل.

وأكد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق على التزامه بإقامة البطولة في 12 مدينة، كما كان مخططا قبل تأجيلها في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

الحضور الجماهيري

وشدد ألكسندر تشيفرين رئيس اليويفا في وقت سابق، على أهمية حضور الجماهير، مضيفا: "الجماهير جزء كبير من جعل كرة القدم استثنائية، وهذا هو الوضع في بطولة أوروبا مثل أي بطولة أخرى، يجب أن نمنح أنفسنا الفرصة للسماح لعودتها إلى الملاعب".

ويلعب حضور الجماهير دورا كبيرا في نجاح البطولة على الجانب المالي إذ جنى اليويفا 400 مليون يورو (475.72 مليون دولار) من التذاكر والأمور المتعلقة بها في بطولة أوروبا 2016 وهو ما يمثل أكثر من 20 في المئة من العائدات التي وصلت إلى 1.93 مليار يورو.

ويخطط يويفا لحضور الجماهير بنسبة ٣٠٪ من سعة الملاعب، لكن يبدو أن هذا الأمر يتعارض مع حكومة إقليم الباسك التي تقع فيه بلباو، والتي كانت تنوي استمرار القيود لمكافحة عدوى كوفيد-19 حتى يونيو/حزيران.

وتسمح خطة الحكومة بحضور 1200 شخص بحد أقصى في الملاعب المفتوحة على أفضل الأحوال إذا كان معدل الإصابات يبلغ 60 لكل 100 ألف شخص، وحتى الأربعاء بلغ معدل الإصابة 201 لكل 100 ألف.

وقالت حكومة الباسك إنها تأمل في إقامة المباريات في بلباو لكنها شددت أن هذا القرار "يتوقف على تطور وضع الجائحة".

وأضافت في بيان: "لن يعارض أحد حضور الجماهير إذا كان الوضع الصحي يسمح بذلك"، ورفض اليويفا التعليق على إمكانية خسارة بلباو حقوق استضافة المباريات.

والتزمت إنجلترا بحضور حتى 10 آلاف متفرج في عودة الجماهير إلى الملاعب في مايو/آيار وهو ما يعزز إمكانية حضور أكبر من هذا العدد عندما يستضيف ويمبلي مباريات يورو 2020 ومنها الدور قبل النهائي والمباراة النهائية.

وستعلن وزارة الرياضة الإسبانية مدى إمكانية عودة الجماهير إلى الملاعب في أبريل/نيسان، لكن حكومة الباسك هي وحدها صاحبة قرار حضور الجماهير من عدمه في بطولة أوروبا في بلباو.

وتواجه مدينتي جلاسجو ودبلن موقفا مشابها لبلباو إذ لم تقدم الحكومتان الأسكتلندية والأيرلندية الضمانات لحضور الجماهير.

تأخر التطعيم

وقدمت بريطانيا خطتها لتخفيف القيود على البطولة بسبب برنامج التطعيم واسع النطاق ضد فيروس كورونا في غرب أوروبا.

لكن حكومة الباسك متأخرة في عملية توزيع اللقاح إذ وزعت 73.1% فقط من الجرعات وهي النسبة الأقل في إسبانيا.

ولم يحصل سوى 54 ألف شخص من إجمالي تعداد الإقليم البالغ 2.2 مليون على الجرعتين، وهو عدد قليل للغاية مقارنة بمناطق أخرى بالتعداد ذاته.

وما زال لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني يأمل في استضافة بلباو المباريات حتى بدون جماهير، وأشار إلى أن البطولة ستعزز من مكانة الدولة على المستوى الدولي.

لكن هناك معارضة متزايدة لإقامة المباريات في المدينة حيث ستتلاشى الفوائد الاقتصادية المقدرة بنحو 84 مليون يورو، وذلك قبل الجائحة، إذا لم تحضر الجماهير.