رويترز


أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية، قصفت أهدافاً ومعسكرات وأنفاقاً وملاجئ ومخازن ذخيرة لمسلحين أكراد في شمال العراق، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.

وأضاف أكار أن قوات خاصة "دخلت المنطقة عن طريق التسلل من البر"، شاركت في العملية التي استهدفت مناطق ميتينا وزاب وأفاشين-باسيان في شمال العراق.

وقال أيضاً: "عمليتنا مستمرة بنجاح حتى الآن كما هو مخطط لها. وتم اعتقال الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى"، ولكنه لم يقدم أي معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن العملية.


وأضاف أن هذه العملية تهدف إلى "منع الهجمات الإرهابية"، و "ضمان أمن حدودنا". وأشار إلى أنها "كانت مدعومة أيضاً بوحدات مدفعية". ونشرت وزارة الدفاع مقاطع مصورة للعملية العسكرية.

من جهتها، نقلت شبكة "رووداو" العراقية، عن أحد سكان المنطقة قوله، إن "الطائرات التركية تقصف المنطقة منذ يومين قصفاً متواصلاً"، وأشارت إلى وقوع خسائر مادية في منازل المواطنين.

وتثير هذه العمليات عادة توتراً مع الحكومة العراقية، كما كرر أردوغان التأكيد أن بلاده تعتزم معالجة مسألة "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق، إذا كانت بغداد "غير قادرة على ذلك".

حملة مستمرة

ويعد هذا الهجوم جزءاً من حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب الكردية السورية"، وكلاهما تعتبره أنقرة "جماعة إرهابية". كما تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "حزب العمال الكردستاني" منظمة إرهابية.

وتشن تركيا غارات جوية بشكل منتظم على شمال العراق، كما أرسلت قوات كوماندوس إلى المنطقة لدعم هجماتها.

وحمل "حزب العمال الكردستاني" السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع الذي كان يتركز بشكل أساسي في الماضي بجنوب شرقي تركيا.