الشرق الأوسط

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن انزعاج الولايات المتحدة بشدة من الأخبار التي تفيد بنقل المعارض الروسي أليكسي نافالني من المعسكر العقابي الذي يُحتجز فيه، دون إخطار محاميه أو عائلته، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال بلينكن في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «على السلطات الروسية أن تكشف على الفور عن مكان وجوده وأن تُنهي حملة المضايقة والترهيب ضد أنصاره».



واختفى نافالني، أحد أشد المعارضين للكرملين، من المعسكر العقابي، وفقاً لما قاله محاموه ومساعدوه أمس (الثلاثاء)، مضيفين أنهم يخشون على سلامته.

وصرحت كيرا يارمش الناطقة باسمه لبرنامج عبر «يوتيوب»: «اختفى أليكسي، ولا توجد معلومات عن مكانه».

وكان نافالني مسجوناً في معسكر «بوكروف» لكنّ محاموه قالوا إنهم لم يتلقوا أي معلومات عن مكانه الحالي.

وقالت يارمش: «إنه في خطر»، مضيفةً أنه يمكن أن يتعرض «للقتل داخل المنظومة الوحشية» لمعسكرات الاحتجاز.

وكان نافالني قد نجا بصعوبة من محاولة اغتيال بمادة «نوفيتشوك» الكيماوية في أغسطس (آب) 2020، حيث نحّى باللائمة فيها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلقت يارمش أيضاً على التقارير التي تفيد بأن نافالني ربما نُقل إلى معسكر السجن رقم 6 في ميليخوفو بالقرب من مدينة كوفروف، قائلة إنه لم يتم تأكيد ذلك بعد.

وقالت: «لا يمكننا تصديق ذلك حتى يراه المحامي».

وذكرت التقارير أن يوليا نافالني، زوجة نافالني، ليس لديها أي معلومات أيضاً.

ويقع معسكر السجن رقم 6 المشهور بظروف الاحتجاز القاسية فيه، على بُعد نحو 150 كيلومتراً من مستعمرة بوكروف العقابية.

وقالت يارمش إن السلطات الروسية تبذل قصارى جهدها لتجعل من الصعب على المحامين وأفراد الأسرة الاتصال بنافالني.

وأكدت محكمة روسيا في مايو (أيار) الماضي حكماً بالسجن 9 سنوات ضد نافالني بمزاعم اتهامه بالاحتيال، مما يجعل نقله إلى معسكر أكثر صرامة أمراً ملزماً قانوناً.

وفي مراكز احتجاز المجرمين الروسية، نادراً ما يُسمح للسجناء بمقابلة الأقارب، أو تسلم الطرود والرسائل، أو الخروج إلى الهواء الطلق.