العين الاخبارية

مرت ستة أشهر منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، في يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث توسعت خارطة سيطرة موسكو في أنحاء البلاد.

ستة أشهر كانت المواجهة فيها بين مد وجزر، دون أن يحكم أحد الطرفين السيطرة الكاملة على أراضي أوكرانيا، ساحة الصراع بين قوات كييف والجيش الروسي، الذي أطلق عمليته العسكرية، واجتاح بعض أراضي البلاد.

وبينما يحتفل الأوكرانيون بذكرى استقلالهم عن الاتحاد السوفيتي، قبل 31 عاما، يسيطر شبح الحرب الجارية على الحياة العامة، سواء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي، أو تلك التي ما تزال تتمتع كييف عليها بالسيادة الكاملة.

ولمعرفة مناطق السيطرة، اطلعت "العين الإخبارية"، على خرائط نشرها "معهد دراسات الحرب" الأمريكي المعروف اختصارا بـ"ISW" حيث تبين تلك الرسومات كيف تقدمت القوات الروسية داخل البلد المجاور.

فقبل 6 أشهر من اليوم كانت روسيا على الأرض لكن عبر انفصاليين موالين لها في دونباس، يسيطرون على جزء كبير من المنطقة الواقعة شرق أوكرانيا.

وبدأت العملية الجديدة، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أيام من بدء العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية، الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، لتواجه أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي ودول غربية تلك الخطوة بالانتقاد.

وعمليا أصبحت روسيا تسيطر على أجزاء كبيرة من الجمهوريتين المعلنتان من جانب واحد، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014

والآن أصبحت القوات الروسية تسيطر على أراض جديدة في شرقي أوكرانيا، بينما فقدت مواقع بالقرب من العاصمة كييف، ومدن شمال، كانت قد دخلتها في بداية العملية العسكرية.

وحاليا تظهر الخرائط أن منطقة لوهانسك، أصبحت ساحة سيطرة لموسكو، التي تحاول التقدم أيضا في منطقة دونيتسك، إضافة لخيرسون، وفي مدينة خاركيف، فضلا عن السيطرة الكاملة على بحر آزوف بمدينة ماريوبول، وأطلقت جسرا بريا إلى شبه جزيرة القرم، لتكون الأراضي التي تحت نفوذها متصلة.