أعلن العميد حسين أشتري قائد الشرطة الإيرانية، اليوم الأحد، عن مقتل 3 من عناصر قوات الأمن في الاحتجاجات التي شهدها عدد من المدن الليلة الماضية. وقال العميد حسين أشتري لوكالة أنباء "إيلنا" إن اثنين من القتلى من "ضباط الكادر" والآخر "تعاون معنا كشرطي فخري"، ولم يوضح المكان الذي قتل فيه العناصر الأمنية.

لكن وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أعلنت اليوم عن مقتل أحد عناصر قوات الباسيج خلال احتجاجات الليلة الماضية في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان غرب إيران.

وكانت قوات الشرطة بدعم من الباسيج والحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن، مسؤولة عن قمع الاحتجاجات في الأسابيع الثلاثة الماضية التي بدأت بوفاة مهسا أميني عقب اعتقالها بأيدي شرطة الأخلاق في طهران منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

وكان الحرس الثوري قد أعلن في وقت سابق مقتل عدد من أعضائه، من بينهم قائد مخابرات الحرس الثوري في سيستان وبلوشستان "علي موسوي".

وبالتزامن مع زيادة الاحتجاجات على مستوى البلاد في مختلف مدن إيران، أفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة أكثر من 15 شخصًا خلال احتجاجات مساء السبت في مدينة سنندج.

ومن بين القتلى سائق سيارة أصيب برصاصة في رأسه مباشرة وتوفي.

وأضافت المنظمة "أنه عقب مقتل شخصين في سنندج، امتدت الاشتباكات إلى أجزاء كثيرة من المدينة، وسمع دوي طلقات نارية من مناطق مختلفة".

كما أعلنت مواقع إخبارية إيرانية عن مقتل متظاهرة في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن بعد طهران والتي تقع شمال شرق إيران.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، يوم السبت، أن ما لا يقل عن 185 شخصًا، من بينهم ربما 19 طفلاً قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة.

وبحسب هذه المنظمة ، فإن "معظم عمليات القتل وقعت في إقليم سيستان وبلوشستان، بحيث أن نصف القتلى من هذه المقاطعة الإيرانية".

ومع استمرار الاحتجاجات، أغلقت الحكومة مدارس إقليم كردستان اليوم الأحد، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا).

وقالت الوكالة، إن سبب إغلاق المدارس في إقليم كردستان هو "مولد نبي الإسلام"، بينما لم يتم الإعلان عن هذا الأمر من قبل، وهذا اليوم ليس عطلة في التقويم الرسمي.

ومنذ بداية الاحتجاجات في إيران، بدأت الإضرابات في الجامعات والاحتجاجات في المدارس تتصدر الأخبار.

ومساء السبت، تعرض قسم الأخبار في الإذاعة والتلفزيون للاختراق من قبل مجموعة الهاكرز "عدالة" وهي جماعة إيرانية متخصصة في القرصنة.