بينما يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل ملف الصفقة مع حركة حماس، كشف مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة تعتقد أن التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة ضمن صفقة لتبادل الأسرى سيخمد التوترات الأخرى بالمنطقة ومنها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وفق ما نقله موقع (أكسيوس).

كما أضاف المسؤولون الأميركيون أن التوصل لصفقة بشأن غزة قد يحول دون اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعد تصاعد التوتر بين الجانبين خلال الأشهر الستة الماضية.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد بذل قصارى الجهد لتجنب قيام إسرائيل بعملية برية في رفح بجنوب غزة والتوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحماس، إذ يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تأجيل اجتياح رفح إن لم يكن تخلي إسرائيل عنه تماما.



إلى ذلك، قال مراسل "العربية/الحدث"، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث مع بنيامين نتنياهو وفريقه الأمني ملفي الصفقة مع حماس والعملية في رفح.

كذلك قال مسؤول أميركي أن بلينكن أبلغ نتنياهو أن واشنطن لا تزال تعارض العملية البرية في رفح.

إجلاء المدنيين بدأ في رفح

وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، تمهيدا لشن هجوم بري على المدينة.

غير أن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أفاد في الوقت عينه أمس أنه لم يُطلب بعد من سكان رفح إخلاء المدينة، حتى الآن.

بينما يتوقع أن تمتد عملية إجلاء السكان نحو أسبوعين إلى 3، وفق تقديرات إسرائيلية سابقة.

وكانت العديد من المنظمات الأممية، والدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحجة الحليف اللصيق لإسرائيل أعربت عن قلقها على سلامة مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين المكدسين في رفح.

كما أكدت الأمم المتحدة مرارا ألا مكان آمناً في كامل القطاع من أجل إيواء النازحين.

يشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا إلى رفح، جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يعيشون في ظروف إنسانية مزرية.