أوصى المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، والذي استضافته السعودية لمدة يومين، في خاتمة جلساته الأربعاء، بمكة المكرمة، الحكومة الافغانية وحركة طالبان الى الاذعان للهدنة ووقف إطلاق الناروبدء المفاوضات الافغانية المباشرة.

واثنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين خلال مخاطبته الجلسة الختامية،علي جهود المملكة العربية السعودية لاحتضانها لهذا الحدث الإسلامي الذي وصفه بـ"البارز" وذلك مساهمةً في حقن دماء المسلمين المعصومة،وتهيئةً لأجواء الحوار السلمي في أفغانستان، وأكد أن هذه المبادرة تعكس تأكيد واستكمال مواقف السعودية الواضحة والثابتة تجاه قضايا العالم الإسلامي، ودعمها المتواصل للعمل الإسلامي المشترك، وتجسيدا لرؤية السعودية 2030 في بعدها الإسلامي.

وأضاف" انبثق عن هذا الاجتماع بيان صادر عن العلماء المشاركين في المؤتمر "إعلان مكة المكرمة" الذي يمثل خارطة طريق شرعية للوصول لحل سلمي في أفغانستان,من جهته شكر ممثل جمهورية أفغانستان رئيس مجلس علماء أفغانستان شيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف،خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بهذا المؤتمر وعقده ببلاد الحرمين كما ثمن جهود أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وجميع العلماء والمشايخ لحضورهم لهذا المؤتمر .



إلى ذلك، ناشد المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د.صالح بن حميد الأشقاء في أفغانستان إلى إجابة داعي الشرع وداعي الصلح والحذر من البغي والخروج على من ولي أمورهم علاوة على الحذر من شق عصا الطاعة لأن عاقبة ذلك وخيمة، وكان البيان الختامي للمؤتمر أدان حالة الاقتتال في أفغانستان، ودعا جميع أطراف النزاع إلى الاستجابة لوقف القتال وإخماد نار الفتنة.