قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس ، الخميس، إن روسيا تواصل بذل جهودها للتدخل فى النظام السياسي الأمريكي، مضيفا أن الرئيس دونالد ترامب "وجه توجيهًا محددًا" لجهاز المخابرات الأمريكي لتصبح مكافحة التدخل في انتخابات البلاد أولوية قصوى.

وأضاف كوتس من غرفة الاجتماعات في البيت الابيض: "ما زلنا نرى حملة واسعة الانتشار من جانب روسيا لمحاولة إضعاف وتقسيم الولايات المتحدة".

وأوضح: "لقد وجهنا الرئيس ترامب على وجه التحديد، لجعل مسألة التدخل في الانتخابات وتأمين عملية الانتخابات لدينا أولوية قصوى"،كما قال إنه في الوقت الذي تواصل فيه روسيا التدخل في الولايات المتحدة، فإن لدى دول أخرى "مصلحة في محاولة التأثير على بيئتنا السياسية الداخلية".



وصرح بأنه "نعرف أن هناك آخرين لديهم القدرة" و"سنواصل مراقبة وتحذير أي من هذه الجهود"، حسب تعبيره.

وجاءت تعليقات كوتس خلال إحاطة مفاجئة بشأن تأمين الانتخابات شملت العديد من كبار المسؤولين الأمنيين في مجال الأمن القومي وإنفاذ القانون.



كما انضم وزير الأمن الداخلي كيرستين نيلسن ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالية دان كوتس ومدير وكالة الأمن القومي بول ناكاسوني ومستشار الأمن القومي جون بولتون إلى المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز في غرفة الإحاطة، الخميس.

وقال كوتس: "لا يزال مجتمع الاستخبارات مهتمًا بتهديدات الانتخابات القادمة لنا، سواء الانتخابات النصفية أو الانتخابات الرئاسية لعام 2020".



بدوره أصر بولتون على أن ترامب لا يزال ملتزما بمنع التدخل الروسي في الانتخابات، على الرغم من الفشل في مواجهة فلاديمير بوتين علانية بشأن هذه القضية.

وقال بولتون "أعتقد أن الرئيس قد أوضح بكل وضوح لكل من يتحمل المسؤولية في هذا المجال أنه يهتم به بشدة، وأنه يتوقع منهم أن يقوموا بعملهم بكامل قدراتهم وأنه يدعمهم بالكامل"، في إشارة لرجال الاستخبارات.



وذكر بولتون إن ترامب أثار هذه القضية خلال اجتماع ثنائي موسع مع نظيره الروسي بوتين الشهر الماضي في هلسنكي.

وتابع بولتون: "عندما التقى الزعيمان مع كبار مستشاريهما، قال الرئيس بوتين إن القضية الأولى التي أثارها الرئيس ترامب هي التدخل في الانتخابات".



في غضون ذلك، قال مدير الاستخبارات الوطنية للصحفيين إنه "ليس في وضع يسمح له بأن يفهم بالكامل أو يتحدث عما حدث في هلسنكي".