العربية.نت

لن تسكت أوكرانيا عن مأساة طائرتها التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني في الثامن من يناير الماضي فوق طهران، ما أودى بحياة 176 راكبا.

فقد أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء أن "وفدا إيرانيا سيتوجه إلى أوكرانيا يومي الأربعاء والخميس لمناقشة تعويضات إسقاط الحرس الثوري لطائرة الرکاب في يناير الماضي".



وتتمسك كييف بضرورة دفع التعويضات من قبل إيران، لا سيما بعد أن أظهر تحليل الصندوقين الأسودين في باريس قبل أيام حصول تدخل غريب.

وكان وزير النقل الكندي مارك غارون، أعلن الأسبوع الماضي، أن بلاده "لا تثق بالإيرانيين، ولن تسمح لهم بتضليل التحقيق حول إسقاط الطائرة الأوكرانية التي راح ضحيتها العديد من مواطني كندا".

كما قال وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبين، إن تقرير إيران بشأن هذه القضية "يفتقر للمصداقية"، وإنه "لا يمكن أن يكون ذلك مجرد خطأ بشري".

في حين دعت رابطة أسر ضحايا الرحلة 752 للطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في 8 يناير الماضي، إلى إجراء تحقيق محايد وشامل عقب نقل الصندوقين الأسودين إلى فرنسا، بسبب "تخريب إيراني" للصندوقين، حسب تعبيرهم.

وذكر بيان للجمعية أن أسر الضحايا طلبت حضور ممثل عنها أثناء قراءة معلومات الصندوقين الأسودين، لكن هذا الطلب لم يُقبل.

يشار إلى أن منظمة الطيران المدني الإيراني، كانت أعلنت في 12 يوليو أن "خطأ بشريا" مرتبطا بضبط الرادار كان "السبب الأساسي" وراء حادث إسقاط طائرة بوينغ الأوكرانية. واعتبر أن عطلا نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية ضبط نظام الرادار، عرقل قدرته على التعرّف على مسار الأشياء في مجاله"، ما أدى إلى الحادث.

وكان الحرس الثوري الإيراني تحدث عن وجود "خطأ بشري" بعد 3 أيام من إنكاره استهداف الطائرة الأوكرانية.

وبعد 6 أشهر من الحادث الذي راح ضحيته 176 شخصًا، من إيران وأفغانستان وبريطانيا وكندا وأوكرانيا، سلمت الحكومة الإيرانية أخيرًا الصندوقين الأسودين إلى فرنسا لإعادة قراءته يوم الجمعة الماضي.