أ ف ب


أعلنت النيابة العامة النمساوية، السبت، إيقاف رجل على علاقة بهجوم فيينا، الذي أسفر عن سقوط 4 أشخاص في الثاني من نوفمبر الماضي.

وكانت الشرطة، أردت مسلحاً يدعى كويتيم فيزولاي بالرصاص، أثناء إطلاقه النار بشكل عشوائي وسط العاصمة في الثاني من نوفمبر، ووصفته السلطات بأنه "إرهابي".

واعتقلت السلطات المحلية 15 شخصاً يشتبه في أنهم على علاقة بالهجوم، كما تحقق السلطات الألمانية والسويسرية مع أشخاص يشتبه في أن لهم صلات بالمهاجم.


وقالت متحدثة باسم النيابة العامة لوكالة "فرانس برس"، إن المحققين يرجّحون أن المشتبه به المعتقل حديثاً "تعاون" مع منفذ الهجوم كويتيم فيزولاي، الذي قتلته الشرطة بعيد وقوع الحادثة، أو كان على علم بعمليات الإعداد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الموقوف مواطن نمساوي من أصل مصري يبلغ من العمر 21 عاماً، اعتقل الجمعة، في منزل والديه بضواحي فيينا.

وقالت النيابة العامة إن أكثر من 10 مشتبه بهم آخرين اعتقلوا بعد الهجوم ما زالوا رهن الاحتجاز لكن لم توجه إليهم تهم بعد.

وكان كويتيم فيزولاي حاول في يوليو الحصول على ذخائر من سلوفاكيا، وأعلمت استخبارات هذا البلد المجاور نظيرتها النمساوية التي لم تتخذ إجراءات ملموسة في حقّه.

وشهدت فيينا ليلة دامية في الثاني من نوفمبر الماضي، حين شن كيوتيم فيزولاي هجوماً على عدة أماكن في العاصمة، بدءاً من معبد يهودي، ما أسفر عن وفاة 4 مدنيين، وإصابة 22 بجروح.

والمهاجم النمساوي يبلغ 20 عاماً، ويتحدر والداه من مقدونيا الشمالية، وحُكم عليه بالسجن في أبريل 2019 لمحاولته الانضمام إلى مقاتلين متطرفين في سوريا. وأطلق سراحه قبل انتهاء عقوبته مطلع ديسمبر 2019.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الانتقادات طالت السلطات، منددة بأوجه التقصير في الدولة، والأسباب التي أدت إلى خروج كيوتيم قبل موعد انتهاء عقوبته، الذي كان مقرراً في يوليو.

وسبق أن أشار وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، في مؤتمر صحافي، إلى تلقيه معلومات تتعلق بإبلاغ أجهزة الاستخبارات السلوفاكية، نظيرتها النمساوية عن المهاجم، قبل تنفيذه، لكن هناك مشكلة حدثت على صعيد التواصل.

وذكرت الشرطة السلوفاكية حينها أنها كانت على علم بمخطط شراء الذخائر "إلا أنه فشل في الحصول عليها خلال فترة الصيف"، حسب ما نقلت "فرانس برس".