ذكرت وكالة الأنباء القبرصية، أن سفينة تركية أطلقت النار على دورية روتينية لخفر السواحل القبرصي، في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

ونقلت الوكالة عن الشرطة القول، إن قارباً على متنه ثلاثة أفراد من الشرطة البحرية، صادف سفينة تابعة لخفر السواحل التركي أثناء دورية روتينية للتفتيش عن مهاجرين غير شرعيين من تركيا.

وأضافت الوكالة أن السفينة القبرصية توجهت نحو ملجأ صيد في كاتو بيرغوس تيليريا لتجنب خفر السواحل التركي.



ووقعت الحادثة قرابة الساعة 03,00 (00,30 بتوقيت غرينيتش) على بعد قرابة 11 ميلاً بحرياً (نحو 20 كلم) عن ميناء الصيد الصغير في قرية كاتو بيرغوس، غرب خط الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، ويفصل "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، عن الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.

توتر شرق المتوسط

وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توتراً بين تركيا من جهة، وكلّ من يونان وقبرص من جهة أخرى، على خلفية قضايا عدة في مقدمها ترسيم الحدود بين هذه البلدان.

ولا يعد هذا الحادث فريداً من نوعه، إذ سبق أن أعلن خفر السواحل اليوناني الاسبوع الماضي، أن مركباً ضمن دورية تابعة له تعرّض لـ"مضايقات" من قبل قارب تابع لدورية تركية، ما أسفر عن أضرار طفيفة.

وقال خفر السواحل اليوناني في بيان، إن الحادثة التي وقعت قبالة جزيرة ليسبوس المطلة على بحر إيجه، لم تتسبب بإصابات.

واتّهمت اليونان تركيا في أبريل الماضي، بالسعي إلى "تصعيد" في بحر إيجة، من خلال مناورات "خطيرة" ومساعدة المهاجرين بشكل غير شرعي.

وتطالب السلطات اليونانية نظيرتها التركية بضبط طرق الهجرة بشكل أفضل، واستعادة مئات طالبي اللجوء الذين قررت السلطات اليونانية أنهم لا يستحقون الحصول على حق الحماية كلاجئين.