طالب سياسي إيراني، حكومة الرئيس، إبراهيم رئيسي، بالسير على درب حركة طالبان الأفغانية في "الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية".

وقال النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، السياسي المعتدل، علي مطهري، إن حركة طالبان أكثر حكمة من المسؤولين الإيرانيين بسبب التزامها بالاتفاقيات الإقليمية والدولية ورغبتها في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.



وأوضح مطهري في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، نقلتها وسائل إعلام إيرانية، الخميس، "التزام طالبان بالاتفاقيات الإقليمية والدولية ورغبتها في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة يظهران أنها أكثر حكمة منا".

وأضاف أن "الحركة الأفغانية ليس لديها خطط لمهاجمة السفارة الأمريكية في كابول".

ويشير السياسي الإيراني ضمنيا إلى هجوم بعض أنصار التيار الإيراني المتشدد على السفارة الأمريكية في طهران بعد الثورة الإيرانية عام 1979، واحتلال السفارة واحتجاز دبلوماسيين كرهائن لأكثر من عام، وهو أحد الأسباب الرئيسية لقطع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وتصاعد التوتر بينهما.

وفي جزء آخر من تغريدته، أشار مطهري إلى قضية حقوق المرأة، وكتب "يمكن الاعتماد على طالبان إذا التزمت بحرية المرأة في التعبير وحقوقها".

وتعرض النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، لانتقادات متكررة بسبب مواقفه في الدفاع عن حقوق المرأة الإيرانية، لا سيما فيما يتعلق الحجاب الذي تفرضه السلطات منذ عام 1979.

وقال مطهري في تصريحات صحفية سابقة: "يقبل الناس الحجاب طواعية، لكن البعض يقول إننا يجب أن نكون أحرارًا. أعتقد أن الحجاب اختياري الآن، والحجاب الإلزامي هو ما اعتادت طالبان قوله".

وقبل أيام، قال مسؤول في حركة طالبان في تصريحات صحفية: "سياستنا هي أن تكون لدينا علاقات جيدة مع جميع دول العالم، ونحن بحاجة إلى النمو ورأس المال في جميع المجالات، ولدينا موارد طبيعية ضخمة في أفغانستان".

ومنتصف الشهر الماضي، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على الأغلبية العظمى من الأراضي الأفغانية بما فيها العاصمة كابول، وعادت إلى الحكم في البلاد، ما أثار مخاوف حول وضعية الحقوق والحريات وعلاقات الحركة مع دول العالم مستقبلا، وسط تطمينات متكررة منها ورسائل إيجابية متعددة.