كشفت وسائل عبرية يوم الجمعة، عن استعداد الجيش الإسرائيلي لسيناريو جديد للمواجهة المقبلة مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة ”معاريف“ العبرية، إن ”فرقة غزة“ التابعة للجيش الإسرائيلي أجرت هذا الأسبوع، مناورة حاكت فيها عددا من السيناريوهات، من بينها قيام عناصر حماس بتفجير الجزء العلوي من الجدار الحدودي بوساطة سيارات مفخخة كبيرة واختراق الحدود.

ويبلغ طول الجزء العلوي من الجدار الحدودي والمصنوع من الفولاذ، حوالي 65 كم، بينما ارتفاعه 6 أمتار، ويمتد من شاطئ زكيم شمال قطاع غزة، إلى معبر كرم أبو سالم في الجنوب.



ويهدف الجدار لمنع دخول عناصر التنظيمات الفلسطينية إلى الأراضي المحاذية لغزة من تحت الأرض.

لكن ورغم ذلك، تقول الصحيفة إن ”الجيش الإسرائيلي يعتقد بأن حماس في الوقت الحالي غير معنية بالمواجهة العسكرية، بسبب إعادة إعمار غزة“.

وأضافت أن ”حماس ثانيا تستفيد من الوقت لإعادة تأهيل وتطوير قوتها العسكرية في المجالات المختلفة“.

وفي إسرائيل، وفق الصحيفة العبرية، يستعد الجيش لسلسلة الحوادث التي قد تقع في السجون الإسرائيلية، مثل وفاة أسير تابع للجهاد الإسلامي، الأمر الذي سيؤدي إلى هجوم على إسرائيل.

وقالت معاريف إن ”التقديرات داخل إسرائيل تشير إلى أن الجهاد الإسلامي يستعد بالفعل لتنفيذ عمليات“.

وأشارت إلى أن ”قادة حماس، وفي الأشهر الأخيرة وجهوا للحركة رسائل متكررة مفادها أنه إذا تصرفت المنظمة بما يخالف موقف الفصائل المشتركة، فلن يتلقى أفرادها مساعدة عسكرية من حماس، كما حدث مرتين في السنوات الأخيرة“.

في المقابل، قالت الصحيفة العبرية، إن أجهزة الأمن في إسرائيل لاحظوا في الأشهر الأخيرة أن حماس بدأت تبذل وتركز جهدًا كبيرًا في إعادة تأهيل وتطوير قدراتها العسكرية، ويأتي ذلك ضمن استخلاصها الدروس والعبر بعد عملية ”حارس الأسوار“.

وأكدت أن من بين القدرات التي تسعى حماس لتطويرها، في مجال ”السايبر“ أو ”الحرب الإلكترونية“، والزوارق غير المأهولة، ووسائل متنوعة في المجال الجوي والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها.

من جهة أخرى، كشف تحقيق سري أجرته القناة ”12“ العبرية، عن قصور داخل الجيش الإسرائيلي خلال عملية ”حارس الأسوار“ التي نفذها الجيش الإسرائيلي في أيار/مايو الماضي على قطاع غزة.

ووفق القناة العبرية، قدم الجيش الإسرائيلي إلى وسائل الإعلام صورة منفصلة عن الواقع العملياتي، أضرت بعمل الوحدات وبثقة الجمهور في الجيش الإسرائيلي.

وأشارت القناة في تحقيقها إلى أن ”ثغرات استخباراتية كبيرة في جمع المعلومات حالت دون تمكن الجيش الإسرائيلي من تلبية رغباته بشأن الأضرار يلحقها بصواريخ المنظمات في غزة وكذلك في استهداف قادة الفصائل العسكرية في قطاع غزة“.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ”تدريب دفاعي“، في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، بهدف لتحسين جاهزية الجيش الإسرائيلي للقيام بالعمليات الدفاعية على طول الحدود مع قطاع غزة.

”كما سيتم العمل على دراسة كيفية تطبيق الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة على القطاع“، وفق الجيش الإسرائيلي.