العربية.نت

أفادت مصادر العربية بفشل عقد لقاء بين رئيسي مجلسي النواب والدولة في ليبيا عقيلة صالح وخالد المشري بسبب اعتراض الأخير على جدول اللقاء.



وأوضحت المصادر أن ملف تمكين الحكومة الجديدة كان وراء فشل عقد لقاء المشري وصالح رغم وساطة المستـشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا سـتيفاني ولـيامز، إذ تمسك المشري بأن يتمحور اللقاء حول ملف المسار الدستوري.

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن وليامز تعمل حاليا على محاولة تقريب وجهات النظر بين المشري وعقيلة صالح.

وفي سياق متصل، اتفقت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، على وضع آلية لتفكيك الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها، وأخرى لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

جاء ذلك خلال اجتماعاتها بالعاصمة المصرية القاهرة، التي بدأت منذ الأربعاء تحت رعاية الأمم المتحدة، وبحضور رئيسي أركان الجيش الليبي الفريق عبد الرزاق الناظوري وحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد، لبحث استكمال تنفيذ ما تم التوافق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف الصراع في خريف 2020، وأساسا مسألتي تفكيك الميليشيات وسبل دمج عناصرها في المؤسسات الأمنية الرسمية وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

وطالبت اللجنة كذلك بإعادة فتح الحقول النفطية المغلقة منذ أكثر من شهرين بسبب النزاع بين حكومتين على السلطة والصراع على إيرادات النفط، والتي تسببت في تراجع إنتاج النفط الليبي إلى 100 ألف برميل، كما بحثت وضع آلية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالبلاد.

وهذه الملفات تمثل قلقا أساسيا لليبيين وكذلك للمجتمع الدولي، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها ليبيا، بعد تفجر قتال ونزاع على السلطة بين حكومتي فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان وعبد الحميد الدبيبة، كاد أن يعيد البلاد إلى مرحلة الفوضى، وعودة الانقسام السياسي والإداري، وتسبّب في توقف إنتاج النفط الليبي وظهور تهديدات إرهابية خاصة في مناطق الجنوب.

والخميس، أكدت اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" على حرمة الدم الليبي وعدم العودة للاقتتال، وعدم تسييس المؤسسة العسكرية وتوحيدها بعيدا عن كل التجاذبات السياسية، ودعم الجهود لقيام الدولة المدنية.