كتب ـ علي الشرقاوي:
يقدم روبين شارما في كتابه «دليل العظمة»، مجموعة أفكار ورؤى يمكن اعتبارها دليلاً روحياً تُرشد القارئ، وتأخذ بيده إلى ميادين النجاح الشخصي والمهني، والتغلب عملياً على معوقات تقف أمام طموح الإنسان في حياة مفتوحة على صعوبات لا تحصى.
منذ أن قرأت رواية الراهب الذي باع سيارته الفراري لشارما، وكانت عبارة عن رحلة للبحث عن الذات، وتحقيق الإنسان لمصيره، شعرت أن الكاتب أحد كبار المؤلفين الروحيين، وبدأت بمتابعة ترجماته إلى اللغة العربية.
روبين شارما أحد أنجح المدربين في العالم، ويعمل بأفكاره مشاهير الرؤساء التنفيذيين وكبار رجال الأعمال ونجوم الروك وأفراد العائلات المالكة، إضافة إلى كثير من شركات فورشن 500.
بإمكان شارما إلهام القارئ، أي قارئ في العالم، للوصول إلى أقصى قدراته وطاقاته، وتحيا من خلاله متابعة كتاباته حياة رائعة، ومن الممكن أن يكتشف القارئ طبيعة الممارسات الشخصية للأشخاص الناجحين نجاحاً باهراً على مستوى العالم.
ويقدم شارما في مؤلفه «دليل العظمة» أفكاراً فعالة للوصول بشركتك إلى العظمة، واستراتيجيات محددة لتحويل العقبات إلى فرص، وأساليب جديدة ومبتكرة للوصول إلى ذروة الأداء، وكيف تجذب الثروة الحقيقية مع السعادة الحقيقية؟ وأفكاراً مبدعة للتمتع بصحة ممتازة وطاقة متفجرة.
وتتلقى عبر صفحات الكتاب نصائح غير عادية، ترفع معنوياتك وتحفزك وتدفعك للعمل، ومن بينها «تناول القهوة مع غاندي»، و»تحدث كنجم» و»التزم بالتميز»، و»المشكلات تكشف عن العبقرية»، و»القيادة من غير منصب رسمي».
يضفي «دليل العظمة» على حياتك روحاً جديدة ويساعدك على أداء دورك الأمثل كإنسان، ويرصد الممارسات الشخصية لأشخاص نجحوا نجاحاً باهراً.
ويقول الأستاذ محمود الشنقيطي عن الكتاب «أسميت شارما معلماً، رغم أن الفصل في الكتاب يحمل عنوان (لست معلماً) ويقتبس أول حِكمة
من الكتاب «(سمعني أحد الأشخاص أقول إنني لست معلماً، فاقترب مني وسألني لماذا يضايقك أن يقول عنك الناس إنك معلم؟ إن كلمة guru في اللغة السنسكريتية ـ لغة الهند القديمة ـ مكونة من المقطع gu بمعنى الظلام، وru وتعني يبدد، وبالتالي فإن كلمة guru ببساطة تدل على الشخص الذي يبدد الظلام)».
الحكمة الثانية (كن نجماً في العمل)، أفكر في كلمات د.مارتن لوثر كنج الابن (..) «إذا دعي الرجل ليكون كناساً في الشوارع، يجب أن يكنسها بنفس مهارة مايكل أنجلو وهو يرسم لوحاته، أو بيتهوفن وهو يؤلف موسيقاه، أو شكسبير وهو يكتب الشعر، يجب أن يكنسها جيداً بحيث يتوقف كل من يراها ويعلق «ها هنا عاش كناس عظيم، أدى مهمته بإتقان وبراعة».
وفي صفحات الكتاب نقرأ (تناول القهوة مع غاندي) هذه الحكمة القديمة صحيحة «إذا تعلمت كيف تقرأ ولم تقرأ، فكأنك لم تتعلم القراءة في الأساس».
(أقدم على المخاطرة) كلما أسرعت في التعرض للفشل، أسرعت في تحقيق النجاح.
(خصص وقتاً للتفكير)، عبر بيتر دراكر خبير الإدارة عن هذه الفكرة ببراعة «لا شيء أقل نفعاً من أن تتفنن في أداء ما لا يجب أداؤه على الإطلاق».