قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن إجمالي عدد مراجعي المستشفى من المصابين بالأمراض الروماتيزمية المختلفة مثل الروماتويد المفصلي والروماتويتد المفصلي التيبسي والذئبة الحمراء بلغ ما يقارب 2000 حالة حتى الآن، لافتاً إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة تزايد مثير للانتباه من حدوث الإصابة بمثل هذه الحالات، إضافة إلى تكرار التأخير في التشخيص المبكر لهذه الحالات مما يؤثر سلباً على المصابين بهذه الأمراض.
وأكد اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، في تصريح له أمس، أن إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي تسعى دائماً إلى نشر وتعزيز مفهوم التوعية الصحية عند المواطنين وجميع العاملين بالوسط الطبي بخطورة هذه الأمراض وأهمية التشخيص المبكر لذلك سيقيم المستشفى المؤتمر الدولي الأول للأمراض الروماتيزمية يوم السبت الموافق للتاسع من مارس الحالي لمناقشة الأمراض الروماتيزمية المنتشرة بمملكة البحرين مثل الروماتويد، الروماتيزم المفصلي التيبسي، هشاشة العظام ونقص فيتامين (د).
ويلقي المحاضرات مجموعة من أساتذة واستشاريي الأمراض الروماتيزمية من الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين في فعاليات تستمر طوال اليوم من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً.
ولفتت استشاري الأمراض الروماتزمية د.سحر سعد رئيس حدة الأمراض الروماتيزمية بمستشفى الملك حمد الجامعي أن المؤتمر يتطلع إلى الوصول إلى توصيات فاعلة لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة من هذه الأمراض الروماتيزمية.
وفي إطار حرص مستشفى الملك حمد الجامعي في مكافحة الأمراض الروماتزمية والوقاية منها يقوم المستشفى على توفير برنامج للتشخيص المبكر لمرض الروماتويد لتكون متاحة لمواطني ومقيمي مملكة البحرين وأن هذا البرنامج يوفر مزيداً من الفرص في العلاج المبكر لتفادي الإعاقة حيث إن اللافت للنظر أن الفترة الزمنية طويلة بين بدء ظهور الأعراض على المريض والوصول للتشخيص وبدء العلاج وبالتالي فحص الحالات المبكرة وتشخيصها سوف يقلل من هذه الفترة ويحسن نتائج العلاج وأيضاً يقلل فرص حدوث تشوهات بالمفاصل خاصة أن معظم تآكل الغضاريف وتشوهات المفاصل تحدث في السنة الأولى من الإصابة بالروماتويد، إضافة على ذلك فإن وحدة الأمراض الروماتزمية بمستشفى الملك حمد الجامعي تعمل بشكل يومي لاستقبال جميع الحالات المحولة من المراكز الصحية إلى المستشفى وهي معدة خصيصاً بكل الإمكانيات اللازمة.