لم توافق على ابن خالتها فاختلفت الأسرتان..
وأخرى أهلها رفضواربما تكون خطوة خطيرة في منعطف نفسية الشاب، فالرجل الذي ينتظر ليرى المرأة التي سوف يخطبها ويبني على هذه الرؤية القرار الحاسم بإكمال العلاقة لتنتهي بالزواج ترفضه وبالتالي يعيش في حالة من الكآبة والإحباط تبدأ الأسئلة تدور في ذهنه لماذا رفضت هل لأسباب تتعلق بشخصيتي أو بالوظيفة أم الأهل أم ماذا؟.
الزواج قسمة ونصيب
«الزواج قسمة ونصيب» هكذا بدأ محمد علي قوله، ويضيف: عندما يتقدم الشاب لخطبة فتاة ولا تتم الموافقة سواء من جانب الرجل أو الفتاة أو الأهل ولأسباب ما، ذلك يعني أن (الله ما كتــب) و(عســى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. وعسى أن تحبوا شيئاً هو شر لكم)، فدائماً على الطرفين الرضا ما قسمه الله لهما، لذا يكون خطوة التقديم للخطبة بين الأسرة حتى تتم الموافقة من الطرفين ومن ثم إعلان الخبر والحديث به.
ويواصل: على الصعيد الشخصي، تقدمت لزوجتي (خطيبتي سابقاً) وتمت الموافقة وهي أول فتاة أتقدم لها وهذا يعني أن الله تعالى كتب ذلك والزواج كما ذكرنا قسمة ونصيب، أما لو لم تتم الموافقة فـــي حينها أفسر بذلك بأن الله لم يكتب لهذا الزواج فلا داعي للضيق والحرج، وقد يقول قائل ربما لم تمر بالتجربة لذلك تعتقد أن الأمر عادي، فأقول مر أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات بتجربة، حيث تقدم لفتاة في المرة الأولى ورفضت وتقدم لأخرى (ثانية) رفضت، ولكنه تقدم للثالثة ووافقت وذلك كله بالكتبة.
وتشاركنا م. ع، وتتحدث عن أخيها وتروي لنا قصته فتقول: تقدم أخي لخطبة فتاة أعجب بها آخر سنة في الجامعة وكانت تبادله الشعور نفسه، وتقدم لخطبتها رسمياً إلا أن أهل الفتاة رفضوا ولم يكتب لهذا الزواج حتى اليوم، وهو مازال يتنظرها رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات، وفي الحقيقة الشاب لا يحب من ترفضه مهما كانت الأسباب فكيف بفتاة يريدها.
مب آخر وحدة..
إلي خلقها خلق غيرها
أما الشاب جاسم محمد يقول: أستغرب من الذين يضربون عن الزواج بعد رفض الفتاة الأولى التي تقدم لها، أو من الشباب الذين يتضايقون بشكل مبالغ فيه، ربما وبطبيعة الحال الرجل لا يحب هذا الرفض لأنه وضع الفكرة في ذهنه ومن ثم ترفضه الفتاة وطبيعي جداً يسأل لماذا الرفض ...هل لأسباب تتعلق به؟ ولكن لو عرف الشاب بأن الرفض لأسباب خاصة بالفتاة وأهلها وخارجة عنه (كالمهر أو ..) بذلك لا يبالي ويتقدم إلى أخرى (الي خلقها خلق غيرها) و(مب آخر وحدة).
كبرياء رجل
ومن جانبه، يقول ناصر عيسى من الطبيعي جداً بأن يتضايق الشاب عندما ترفضه فتاة يتقدم لخطبتها لأنه لم يتقدم إلا ظناً منه بأنها ستوافق، فعندما يأتي هذا الرفض فالشعور طبيعي (الضيق) ويسأل لماذا رفضتني هل لأسباب تتعلق بشخصيتي أم وظيفتي أم أهلي أم راتبي ؟ وتدور في ذهنه التساؤلات، ولكنه حتماً لا يظهرها أمام الناس ويتصنع وكأن الأمر عادي ولكنه في الواقع صعب عليه.
في محيط العائلة
وتروي م. ع قصتها وتقول: تقدم لي ولد خالتي ورفضته، حيث لم يكتب لهذا الزواج، وحصل ما حصل من زعل وعتاب ولوم من قبل الأهل، ومازالت العائلة تراني وكأني مذنبة وأصبحت علاقتنا بهم مختلفة تماماً، وكأننا ليس أهل، وهو الآخر أيضاً بعد ما كان يضحك ويسولف معي أصبح لا يرغب بأن يكون في المكان الذي أكون فيه هذا من جانب أمه وأهله، أما من جانب والدتي والتي تفهمت في بادئ الأمر هذا الرفض أصبحت الآن في الأخرى أحياناً تعاتبني على الرفض وتقول « كله منج تغيروا علينا».