بيروت - (وكالات): أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر أنه تم التعرف على هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين أمام السفارة الإيرانية في بيروت إثر إجراء فحوصات الحمض النووي الريبي، فيما قال مصدر أمني إن السلطات اللبنانية توصلت إلى أن الانتحاري الثاني هو فلسطيني على علاقة برجل الدين السني أحمد الأسير. وقالت السلطات أمس الأول إن الانتحاري الأول لبناني على صلة بجماعات متشددة. وكشف القاضي صقر أن «فحص الحمض النووي الذي أجري على عدنان أبوضهر تطابق مع الأشلاء التي وجدت في مكان الانفجار والعائدة لمعين أبوضهر نجله وهو أحد الانتحاريين». وأشار إلى أن التحقيقات متواصلة بإشرافه توصلاً إلى كشف كل الملابسات. وأكد الجيش اللبناني أيضاً في بيان أن معين أبوضهر المتحدر من مدينة صيدا كبرى مدن جنوب لبنان حيث الغالبية السنية، هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء المزدوج واللذين أوقعا 25 قتيلاً وعشرات الجرحى. وصدر عن مديرية التوجيه بيان جاء فيه أنه تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي «أنها عائدة للمدعو معين عدنان أبوضهر، وهو منفذ أحد التفجيرين اللذين حصلا في محلة الجناح بمنطقة بئر حسن». وقال القاضي صقر صقر المكلف بملفات الإرهاب والملفات المرتبطة بالأمن الوطني إن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية الانتحاري الثاني. ونشرت على صفحة الانتحاري على فيسبوك صورة له وهو ملتحٍ، وأعرب فيها عن تأثره بفكر تنظيم القاعدة وأحمد الأسير، الشيخ السني السلفي المعارض للنظام السوري ولحلفائه مثل إيران وحزب الله اللبناني الشيعي.