صنعاء - (وكالات): امتدت عملية ملاحقة مقاتلي القاعدة في اليمن اثر فرارهم من محافظات الجنوب تحت ضغط الجيش إلى منطقة مأرب شرق صنعاء حيث قضت غارة شنتها طائرة بدون طيار على 6 منهم، ما يهدد بتصعيد جديد للعنف. وتتزامن الغارة، وهي أول هجوم من نوعه منذ أن بدأت القوات اليمنية هجوماً واسع النطاق ضد التنظيم، مع قرار السفارة الأمريكية في صنعاء تمديد فترة إغلاقها التي كانت وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت عنها الأربعاء الماضي لأسباب أمنية.
واتهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في الآونة الأخيرة السلطات اليمنية بتسهيل الغارات الأمريكية عبر وضع شرائح إلكترونية على سيارات متمردين لتحديد أهداف الطائرات.
وقال أحد المصادر إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما أدى إلى مقتل «عناصر من القاعدة». وذكر مصدر قبلي آخر أن «الهجوم وقع في مزرعة وأن الأشخاص الستة كانوا إلى جانب السيارة عند وقوع الغارة». وكانت سلسلة من الغارات بواسطة طائرات أمريكية بدون طيار وأخرى شنها الجيش اليمني منتصف أبريل الماضي أدت إلى مقتل 60 مقاتلاً في صفوف التنظيم المتطرف.
وبعد تكثف اعتداءات القاعدة ضد قوات الأمن، أطلق الجيش الهجوم الواسع النطاق لطرد عناصر التنظيم من مخابئهم في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين حيث استعاد مواقع مهمة وقتل عشرات المقاتلين.
لكن اشتباكاً وقع أمس في محافظة شبوة عندما أطلق مسلحون من القاعدة النار على قافلة للجيش كانت متجهة من عزان إلى الحوطة. وعزان والحوطة معقلان للقاعدة استعادهما الجيش في الآونة الأخيرة.
وذكرت وزارة الدفاع مقتل القيادي القاعدي ماجد المطيري في شبوة.