الزياني:
غزو العراق أدى إلى فراغ ولّد العنف و«داعش»
الإرهاب غير مقيد بمنطقة والإرهابيون يُجنَّدون من مختلف أنحاء العالم
الاحتلال الإسرائيلي مصدر لنزعة التطرف
في المنطقة
نريد تحديثاً لخطاب ديني وإعلامي
واقتصادي جديد
نريد منطقة تمنح الفرصة للمواطنين للعيش الكريم
8 مليارات دولار ?67 منها من دول التعاون لمساعدة اليمن
رياض ياسين:
التدخل الإيراني لم يكن إيجابياً طوال 60 عاماً
المبادرة الخليجية أنقذت اليمن
من الهيمنة الإيرانية
مشكلة التطرف الأساسية أنه مرتبط برئيس دولة سابق
الحوار الوطني كان نجاحاً والحوثي يعيدنا لما قبل الصفر
البكوش:
الإرهاب يكون أخطر عندما ييغلف بالدين
أو غيره
الإرهاب متعدد الأبعاد وتجاوز الحدود
انعدام الدولة
في ليبيا أوجد ثغرة دخلت منها «داعش»
كلارك:
ليس هناك سلم
دون تنمية والعكس
مشروعات تخدم
الصحة والتعليم والجهود لم تتوقف
الأمم المتحدة كانت موجودة باليمن قبل الأزمة وستبقى
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني «نأمل أن الأموال التي ستعود إلى إيران، توجه إلى ازدهار ورفاهية شعبها، وأن تكف عن التدخل في شؤون الغير»، مضيفاً أن «الإرهاب غير مقيد بمنطقة والإرهابيون يُجندون من مختلف أنحاء العالم»، فيما شدد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على أن التدخل الإيراني في اليمن لم يكن إيجابياً طوال 60 عاماً.
وأشار د.الزياني، خلال ندوة قناة «سكاي نيوز» على هامش المنتدى الحادي عشر لـ»مؤتمر حوار المنامة 2015» للأمن الإقليمي التي استضافت فيها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين، ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هلين كلارك، ووزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أمس في فندق الريتز كارلتون بضاحية السيف، إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي مصدر لنزعة التطرف في المنطقة».
الإرهابيون بكل العالم
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني إن الحرب على العراق وغزوها في عام 2003 أدى إلى نوع من الفراغ الذي ولّد العنف و»داعش»، واستمر نمو نوع من التعصب والتطرف والإرهاب إلى أن أتى ما يطلق عليه «الربيع العربي» وأدى إلى نظام يؤدي لقتل مئات الألوف وشرد الملايين، مشيراً إلى أن «المنطقة تعاني من حروب وسفك دماء وتهجير وتشريد فكيف وصلنا لهذا الوضع؟».
وأضاف د.عبداللطيف الزياني أن استقرار المنطقة يعتمد على معالجة موضوع التطرف ومن الواجب أن نسأل أنفسنا هل هذا ما تريده شعوب المنطقة؟ بالتأكيد لا.. لا أحد يريد أن نكون في الوضع الذي نحن عليه الآن.
وأكد أن الإرهاب أصبح غير مقيد بمنطقة واحدة، وإنما في كل مناطق العالم، إذ يتم تجنيد الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، مشدداً على أن «المنطقه ابتلت عبر عقود من الزمن بمأساة يجب معالجتها وهي الاحتلال الإسرائيلي وتعتبر مصدراً لنزعة التطرف».
وذكر أنه لتحقيق الحقوق في المنطقة فلابد من معالجه الاحتلال الرئيسي، وإحياء عملية السلام للتخفيف من التطرف وتحقيق الاستقرار قبل أن نتوجه إلى التنمية.
وشدد على الحاجة إلى تصحيح أو تطوير الخطاب الديني والإعلامي والاقتصادي في العالم العربي، والنظر إليها بشمولية وتحديد الغاية والهدف، مؤكداً أنه لا يجب وضع اللوم كاملاً على الشباب.
وأضاف أن «شعوب المنطقة تتطلع إلى منطقة آمنة ومستقرة وخالية من أسلحه الدمار الشامل، ومنح الفرصة للمواطنين لتحقيق تطلعاتهم بكرامه إنسانية وعيش كريم». وقال الزياني «نحن بحاجة إلى مبادئ نتفق عليها وكحد أدنى من هذه المبادئ عدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام علاقة حسن الجوار وعدم استخدام القوة وحل النزعات بسلمية وأن يكون الشرق الأوسط خالياً من أسلحة الدمار الشامل».
وأكد أهمية مكافحة الأرهاب والتطرف ومعالجة الوضع في سوريا والعراق وإيران ننظر بصورة شمولية، مضيفاً «نأمل أن الأموال التي ستعود إلى أيران، توجه إلى ازدهار ورفاهية شعبها، وأن تكف عن التدخل في شؤون الغير».
وحول الشأن اليمني، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية العمل من أجل حل سياسي وسلمي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وتنمية الاقتصاد اليمني، مشيراً إلى العمل وفق خمسة محاور، الأساسي منها هو السياسي.
وأضاف أن هناك مشاورات بين كافة الأطراف لمعالجه تنفيذ القرار 20216 المبني على مخرجات الحوار والتنمية مؤتمر أصدقاء اليمن، وأنه تم تجميع مساعدات تفوق الـ8 مليار دولار، 67? منها من دول التعاون، موضحاً أن هناك برامج جاهزة للتنفيذ بعد عملية السلام.
التدخل الإيراني باليمن
قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن التدخل الإيراني في اليمن لم يكن إيجابياً طوال 60 عاماً، مشيراً إلى أن كل العالم يساعد اليمن إلا إيران التي تورد الأسلحة وغسيل المخ.
وأضاف أن مشكلة التطرف الأساسية أنه مرتبط برئيس دولة سابق وبتمرد ومن ثم يأتي ليشكل مثلثاً مع «داعش» وإيران من أجل إحداث ثغرة سياسية في المنطقة لأهداف واضحة.
وذكر أن التطرف يأتي لهدم كافة أنواع البناء وليس فقط البنية التحتية، بل حتى العلاقات الإنسانية الداخلية ومناطق اليمن المختلفة والنتائج تكون كارثية، حينما تكون هناك قوى تريد أن تفرض نفسها دون رادع والحزم خطوة استباقية تمنع اليمن من الانزلاق كما حصل في دول أخرى كالعراق وسوريا.
وقال «في القادم ننظر إلى إشغال الشباب بمشاريع التنمية القادمة حتى لا ندخل في دائرة الانتقام سواء كان منصباً نتيجة ما حصل في تاريخ اليمن السابق، أو غيره، واليمن مليىئ بالصراعات، وجاء الحوار الوطني الشامل للمعالجة وكان نجاحاً غير مسبوق والحوثي يعيدنا لما قبل الصفر».
وأشار إلى أن المبادرة الخليجية والحوار الوطني الشامل من أجل صياغة دستور يعطي أولوية للتنميه المتوازية لأقاليم اليمن لأنه كانت هناك عقليات سابقة ورؤى تحاول أن تحجم التنيمة في مناطق على حساب أخرى وهيمنة وسيطرة من أجل اخضاع مناطق معينة لسلطه معينة.
وأضاف «التحديات كثيرة في اليمن وخاصة أن اليمن منذ فترة يعاني بنية تحتية ضعيفة وجاء ما قام به الحوثيون من تدمير وغير مسبوق وما حصل يؤكد أن ميليشيات الحوثي وصالح لا يوجد لديها أي مشروع سوى التدمير».
الاستثمار بالشباب
قالت مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك إن «داعش» ظاهرة القرن الـ21 استفادت من تقدم التكنولوجيا للحشد والتجنيد.
وأشارت هيلين كلارك إلى أهميه الاستدامة الجديدة لأنها توضح أنه ليس هناك سلم دون تنمية والعكس، فهما مرتبطان وبالتالي يجب أن نسعى للتنمية، مضيفة «تتطلب المجتمعات أن تتمتع بالسلم والتكافل الاجتماعي»، مؤكدة أن «انعدام المساواة يؤدي إلى توترات»
وذكرت أن في دول المنطقه شباب كثيرون ويشكلون فرص للدول إذا تم استثمارهم عبر التعليم والحصول على الوظائف بدلاً أن تستقطبهم خيارات أخرى.
وأوضحت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يركز على مشاريع للشباب لإبعادهم عن طريق تجنيد الإرهابيين، وهناك مشروعات تخدم الصحة والتعليم والجهود في ذلك لم تتوقف يوماً ومستمرة وهي واحدة من العوامل التي تقوم عليها الأمم المتحدة
وأضافت أن «الأمم المتحدة كانت موجودة في اليمن قبل الأزمة وستبقى هناك، ونعتمد مقاربة انمائية نحاول عبرها حشد الموارد ونشرك الشباب ونبقيهم مشغولين في الإغاثة ونرى نهاية قريبة للأزمة».
وأشارت هيلين كلارك إلى أن الأمم المتحدة ساعدت اليمن على بلورة خطة من أجل التنميه طويلة الأمد وتساعد على تمييز الاحتياجات وسنواصل جهودنا كجزء لدعم اليمن وصياغة الدستور ووضع الحكومة في مسار طويل الأمد.
الإرهاب تجاوز الحدود
قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش «لم نتجاوز الخطر لأن الإرهاب الذي نتحدث عنه كظاهرة معزولة والإرهاب متعدد الأبعاد وتجاوز الحدود ولا يمكن أن نتحدث عن إرهاب ببلد معزول».
وأشار الطيب البكوش إلى أن تونس لم تعرف الإرهاب من قبل وبعض الأطراف تقول إن تونس مصدر للإرهاب، مضيفاً «هناك شباب تم إغراؤهم بالمال وأصبحوا كالمرتزقة بغلاف ديني كأنه شكل من أشكال الجهاد ووقع إغراء شباب بالمال ليس لديهم ثقافة دينية وتغلف بالمقدس ويعطي الارهاب أفظع أشكاله ويشكو الشباب الفقر والبطالة ويقعون ثم يتم نقلهم إلى ليبيا ويتدربون ويسلحون ومن ثم يرسلوا عبر تركيا إلى سوريا والبعض يعود .. هذا هو الاطار ليس هناك إرهاب متأصل ولكن ظاهرة ركبت تركيباً.
وأكد أن المشكلة في ليبيا، فما كانت «داعش» ستجد ثغرة إذا كانت هناك دولة تتحكم في البلاد، مضيفاً أن «داعش» تدخل إلى الدول المحطمة عسكرياً بسهولة.
وأوضح أن تونس تعمل على استقطاب الشباب والدفع بهم، ووضعت اسراتيجية للتصدى للإرهاب، فهناك 80% من الشباب تم تجنيدهم عبر الإنترنت.