أكد عدد من المتقاعدين من منتسبي قوة دفاع البحرين، بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين أنهم سيظلون يشعرون بالفخر والاعتزاز لانضمامهم لقوة دفاع البحرين، واصفين قوه دفاع البحرين بميدان الشرف والرجولة.
وكان لمنتسبي قوة دفاع البحرين من الرعيل الأول وما تليه، السبق في نيل شرف رفع لواء الدفاع عن تراب الوطن، فهم القدوة والنبراس لأجيال لاحقة ستنال شرف الانتساب إلى قواتنا المسلحة الباسلة، فقد بذلوا طوال سنوات خدمتهم الغال والنفيس للذود عن حمى البلاد.
وقال عقيد ركن بحري متقاعد محمد يوسف الزياني «الانخراط في صفوف قوة دفاع البحرين مصدر اعتزاز وفخر لكل بحريني وليس فقط المنتسبين، فهي مصنع الرجال، ومنبت العز والكرامة، وهي الصخرة التي تتكسر عليها مؤامرات الغدر والخيانة، وهي السياج العالي الذي يقف بوجه كل عدو طامع أو متآمر، وشرف الخدمة والانتساب لها، شرف ما بعده شرف، وهو فرصة لمن يريد أن يرد جزءا بسيطا من جميل الوطن الغالي والذى لم يبخل بأي شيء في سبيل رفعة شأن أبنائه».
وأكد أن بسالة وشجاعة رجال قوة دفاع البحرين كان لها ترجمة على أرض الواقع من خلال وقوفهم في وجه الإرهاب ودفاعهم عن الشرعية وعود الحقوق إلى أهلها، فقد استبسلوا مقدمين أرواحهم قرابين لوطنهم الغالي في حرب تحرير الكويت، وبذلوا دمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن اليمن الشقيق وعودة الشرعية، ومازالوا في ميدان الشرف والكرامة يدافعون بكل بسالة مع قوة التحالف العالمي ضد في قوى البغي والإرهاب والإجرام.
وتحدث الوكيل أول متقاعد جمال علي النيباري قائلاً «رغم أن أعواماً عديدة مرت على خروجي من قوة الدفاع، إلا أني مازالت في شوق للخدمة العسكرية التي تشرفت بالانتساب إليها وأعتز بأني كنت فرداً من أفراد قوة دفاع البحرين التي نشأت حين كنت شاباً يافعاً، واكتسبت فيها رجولتي وقوتي وشدة بأسي وعزيمتي، وتطور بها علمي وزادت به معرفتي، ونضج بها عقلي وجسدي، وكبرت فيها أحلامي وطموحاتي، وتوسع فيها وعيي وإدراكي».
وأضاف «عاصرت أثناء خدمتي في قوة دفاع البحرين نخبة من أعظم وأجل الرجال، وقد أولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هذا الصرح الوطني كل الاهتمام والرعاية فقد كانت لزياراته المستمرة والمتكررة إلى جميع الوحدات، وتزويد منتسبيه بتوجيهاته السامية والدعم المعنوي الأثر الطيب في نفوس الجميع وبث روح القتال والعزيمة والتضحية».
وشدد على أن قوة الدفاع لم تكن قط للبحرين فقط بل قوة لكل العرب وإن دل على ذلك، فهي مشاركته إخوانه من العرب حرب تحرير الكويت ومن ثم ما نشاهده اليوم من حرب اليمن علاوة على مشاركته في التحالف الدولي ضد الإرهاب مع جيوش العالم، وستظل قوة الدفاع جيش لكل العرب وسلاح ضد كل معتدٍ أو طامع في تراب أرض العرب.
من جهته قال الوكيل أول متقاعد عبدالحكيم المران «يطيب لنا في مناسبة احتفال البلاد بالذكرى الثامن والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين أن نرفع خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين وسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفه رئيس الوزراء وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وإلى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن خليفه بن أحمد آل خليفة، وجميع منتسبي قوة الدفاع من ضباط وضباط صف وجنود البحرين البواسل».
ونوه بأن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ساهم في إرساء اللبنات الأولى لقوة الدفاع وتطويرها بحكيم رعايته وعنايته الكريمة حتى أصبحت قوة دفاع البحرين الدرع الواقي والحصن الأمين للذود عن الوطن وحماية منجزاته الحضارية الكبيرة والمشاركة ضمن التحالفات العربية والدولية في الذود عن الأوطان ومحاربة الإرهاب.
وأضاف «منذ تأسيس قوة الدفاع عام 1968 تم في عهد جلالة الملك تطوير مختلف منشآت قوة دفاع البحرين، وتزويدهم بأحدث المنظومات العسكرية المتطورة وتأهيل منتسبيها في مختلف مجالات المعرفة المتطورة وعلوم العصر الحديثة، تقديراً لما أثبتوه من كفاءة عالية واحترافية مميزة، وها هي قوة دفاع البحرين يعلي صرحها عاماً بعد عام قوة ومنعة بعزيمة ثابتة، وتحمل لواء الدفاع عن وطننا العزيز ومسيرته الحضارية المباركة بكل إخلاص وبسالة، كما تسهم في دعم منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في المجال العسكري وتشارك ضمن قوات التحالف العربي».
وواصل «نبارك لإخواننا الجنود البواسل في الجبهة للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ونعاهد جلالة الملك المفدى أن نكون جنداً أوفياء ورهن إشارتكم لحماية الوطن وتلبية الواجب العسكري الميداني، مجدداً في أي وقت ضمن قوات قوة الدفاع ومشاركة إخواننا الجنود في الذود عن الوطن الغالي البحرين».
وقال وكيل متقاعد فني طيران مال الله شاهين إن «الخدمة في قوة دفاع البحرين شرف عظيم وواجب وطني مقدس، وقد نجح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بأن يجعل من قوة دفاع البحرين مصنع للرجال وعرين للأبطال والانضمام له شرف لا يعلوه شرف ووسام على صدر كل منتسب لهذا الصرح الوطني، واليوم ونحن في سن التقاعد نفخر وسنظل نشعر بالكثير من الاعتزاز والافتخار بانضمامنا لشرف الخدمة في قوة دفاع البحرين».
وأضاف «في هذا اليوم نقف لنستذكر تلك الأرواح الطاهرة والدماء الزكية من شهداء قوة دفاع البحرين البواسل، الذين سطروا أسماءهم كأبطال في التاريخ العربي والإسلامي، لتظل البحرين منارة للحق والعدل ونصرة المظلوم، كما لا يفوتني أن أشدد على النظرة الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى فيما يتعلق بالأوضاع المحلية والعالمية ومعالجة سليمة للأوضاع بعلاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة للحفاظ على أمن المنطقة والذي يشهد اضطرابات مستمرة وحروب وكان للبحرين مع أشقائها دور كبير في حفظ الاستقرار خاصة على مستوى الخليج العربي.
وأكد شاهين، أن جلالة الملك المفدى وازن بين السياسة الداخلية الناجحة والسياسة الخارجية وكان آخرها المشاركة المشرفة لقوة دفاع البحرين في عاصفة الحزم والعمل على إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، ومشاركتها في عملية إعادة الأمل مما يعود بذلك على استقرار المنطقة والمشاركة في حماية حدود المملكة العربية السعودية من أي عدوان سواء من الرئيس اليمني المخلوع أو أتباع الحوثي.
من جانبه استهل الوكيل متقاعد ناصر سعد المران من سلاح البحرية الملكية كلامه بتقديم التهنئة إلى القيادة وعلى رأسهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد والقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وجميع منتسبي قوة دفاع البحرين، معتبراً أن التحاقه إلى قوة الدفاع في عام 1969 من أهم اللحظات الفارقة في مسيرة حياته واصفاً قوة دفاع البحرين بميدان الشرف والرجولة.
وقال: «خلال هذه السنوات شهدت قوه دفاع البحرين الكثير من التقدم والتطور في مختلف مجالات التدريب والتسليح وذلك بفضل دعم سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى، ومن منطلق الشهامة والنخوة لنصرة الشقيق، لم تتخلف قوه دفاع البحرين وجنودهم البواسل في تلبية نداء الواجب في عام 1990 في حرب تحرير الكويت. كما أنها لم تتأخر في تلبية نداء أشقائنا في المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل حيث ظهر جنودنا البواسل بمستوى عالي واحترافي في هذه الحرب مما كان له الأثر الكبير في تحرير باب المندب، ولا ننسى ما قدمه أصحاب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والشيخ خالد بن حمد آل خليفة من تضحيات هم والجنود البواسل، حيث سطروا هذه التضحيات في سجل التاريخ وندعو الله أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه وأن يديم نعمة الأمن والأمان.