عواصم - (وكالات): أكدت مصادر محلية أن طائرات روسية قصفت مواقع في الرقة ودير الزور وحلب بسوريا، فيما تواصل قوات الرئيس بشار الأسد انتهاكاتها في إدلب وحمص ودرعا واللاذقية، بينما أعلنت قوات كردية أن 43 من عناصرها قُتلوا قبل أيام إلى جانب العشرات في صفوف تنظيم الدولة «داعش» بمعارك شمال الرقة. وقالت مصادر محلية إن طائرات روسية شنت غارات على مناطق الفروسية والحوض في أطراف مدينة الرقة، كما تعرضت أحياء الرشدية والحويقة في دير الزور شرق سوريا لغارات مماثلة.وأعلن مسؤول معارض والمرصد السوري أن القوات الحكومية شنت هجوماً على تل كباني في محافظة اللاذقية وكان مدعوماً بغارات جوية روسية حيث تسيطر عليه قوات المعارضة شمال غرب سوريا في توسيع للعمليات المستمرة في المنطقة على الرغم من اتفاق وقف العمليات القتالية. من جهة أخرى، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن 43 من مقاتليها قتلوا عندما هاجم مقاتلو تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا مطلع الأسبوع. وبدأ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية السبت الماضي وقالت الأمم المتحدة أمس الاول إن محاولة جديدة لإجراء محادثات السلام ستبدأ في 9 مارس الحالي.من ناحية اخرى، قال عضو هيئة التفاوض السورية والمعارض البارز جورج صبرا إن مواعيد استئناف محادثات السلام السورية التي تدعمها الأمم المتحدة ستظل «فرضية» ما لم يساعد اتفاق وقف الأعمال القتالية على تنفيذ البنود الإنسانية، بينما بلغت حصيلة قتلى الغارات الروسية منذ بدئها قبل 5 اشهر 4408 أشخاص، بينهم 1733 مدنياً، وفق حصيلة جديدة أعلن عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال صبرا «ما لم تساعد الهدنة على تنفيذ هذه البنود من قرار الأمم المتحدة تبقى جميع المواعيد لاستئناف المفاوضات مواعيد فرضية». وأضاف «ما قيمة الهدنة إذا لم يقم المشرفون عليها وأعني الروس والأمريكيين بدفع جميع الأطراف على الالتزام بها؟».من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع أن إجمالي عدد الاتفاقات التي وقعت خلال فترة الهدنة المؤقتة في سوريا يبلغ 40 اتفاقاً وإن محادثات لا تزال تجري مع فصائل أخرى. وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن الوزارة «بفضل وساطة روسيا يواصل المفاوضون التفاهم مع زعماء 11 فصيلاً مسلحاً آخر».من جانب آخر، أيد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أن توسع المقاتلات البلجيكية المشاركة في التحالف ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، ضرباتها الجوية نحو سوريا. وتشارك بلجيكا في هذا التحالف بست مقاتلات من طراز أف 16 بالتناوب مع هولندا التي تتواجد طائراتها في مقر قيادة التحالف.