عادت موضة الأزياء المطبعة بالرسوم والكتابات إلى السيطرة على المشهد العام لموسم خريف وشتاء 2016 - 2017، تماماً كما سيطرت القصات الواسعة والمريحة التي تقدم المرأة بإطلالة واثقة ترتكز على شخصيتها في المرتبة الأولى قبل الإضاءة على مفاتنها.
الأقمشة المطبعة سيطرت في شكل واسع على أسابيع الموضة من أسبوع الموضة في نيويورك وصولاً إلى أسبوع الموضة في إسبانيا مروراً بميلانو، لتأتي الأزياء أقرب إلى لوحات فنية متناغمة حيناً وغريبة أحياناً.
وظهرت في بعض العروض قصات فضفاضة بما فيها الكنزات الكبيرة والتنانير المنفوخة والطويلة والكبيرة إلى جانب المعاطف الفضفاضة، مع التنانير الفضفاضة والكنزات الطويلة وفوقها المعاطف الماكسي. وفي عروض أخرى ظهرت الفساتين البراقة مع سترات قصيرة، وزينت أكمامها بالريش الملوّن، كما التايورات الأنيقة مع السراويل القصيرة ذات الأرجل الواسعة، والقمصان مع عقدة كبيرة على الرقبة، والمعاطف الثقيلة والفخمة مع التفاصيل الذهبية المعدنية. أما بالنسبة للأكسسوارات، فقد شاهدنا الكثير من الأحزمة العريضة على الخصر، والأحذية العالية باللونين الذهبي والفضي أو الأسود أو نقشة النمر، والأوشحة البراقة الرفيعة التي زينت الرقبة. واستمرت موضة المعاطف المتوسطة الطول، كما موضة الـPlaid أي الأقمشة المقطعة.
أسلوب آخر طبع مجموعات خريف – شتاء 2016 - 2017 ركن الألوان الصاخبة والبراقة مع زهورها ورسوماتها على جنب، مركزاً على الألوان الداكنة كالأسود أو الرمادي، كما إن الأقمشة تنوعت ما بين الجلدية بقصات مدروسة وضيقة، والكروشيه والتول الشفاف، كما في مجموعة مارك جايكوبز، الذي أعاد المرأة إلى حقبة العشرينات مع تسريحة الشعر المعتمدة وأحمر الشفاه الداكن.
امرأة خريف – شتاء العام المقبل، تحب التغيير، راعت دور الأزياء رغبتها في التجدد وعدم الوقوع في فخ النمطية والضجر، هي امرأة وفية لأسلوبها إلا أنها لا تتوانى عن التغيير من أجل اللحاق بركب الموضة الجريئة.