أكد سياسيون ومواطنون أن ثقة الشارع برجال الأمن وعلى رأسهم وزير الداخلية لن تتزعزع، حيث هؤلاء الرجال الذين أخذوا على عاتقهم حفظ الوطن ومكتسابته، هم رجال أوفياء، ولن تستطيع أي حوادث أمنية أن تزيل تلك الثقة.
وأشاروا لـ»الوطن» إلى أن المكاشفة والمصارحة أولى خطوات التطوير نحو الأفضل، مشيرين إلى أن لقاء وزير الداخلية بالنواب أمس الأول، جاء ليضع النقاط على الحروف ويقضي على الشائعات، ويطلع ممثلوا الشعب على ما الحوادث الأمنية أولاً بأول.
وبيّنوا أن المواطن شريك هام وفاعل في حفظ الأمن، لذا فإن الحفاظ على التواصل الدائم بين السلك الأمني وبين المواطنين وممثليهم أمر هام، مشددين على ضرورة معالجة أي قصور في التشريع يعرقل عمل رجال الأمن.
وقال عضو مجلس النواب عادل العسومي إن لقاء وزير الداخلية بالنواب هو ليس الأول، حيث دائماً ما يسعى لنقل الصورة كاملة إلى ممثلي الشعب في كل الأحداث الأمنية الكبيرة، وتتسم دائماً بالشفافية والمكاشفة مع النواب.
وأشار إلى أن الحادث الإرهابي الأخير في سجن جو يحتاج إلى مراجعة كافة الأنظمة المعمول بها لمعرفة مكامن الخلل، مؤكداً أن الداخلية دائماً ما تستفيد من الحوادث لتطوير عملياتها وأنظتمها وهو ما ساهم في تقليل الأخطاء.
وبيّن أن ثقة الشارع لن تتزعزع برجال الأمن الذين كانوا دوماً على قدر الثقة الكاملة وحافظوا على الأمن والاستقرار وقدموا مئات المصابين وأكثر من 19 شهيداً.
وشدد على أن مجلس النواب سيقدم كل ما بوسعه لتحسين القوانين وزيادة أريحية عمل الشرطة، إضافة إلى حماية رجال الأمن من الاعتداءات وغيرها من التشريعات المتعلقة بالإرهاب.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب محسن البكري إن لقاءات وزير الداخلية بالنواب دائماً ما تكون إيجابية وبناءة، حيث تعمل على سد الثغرات وتطوير العمل، مشدداً على أن اللقاء بالزوير كان لقاء مكاشفة وصراحة ووضع النقاط على الحروف.
وأشار إلى أن التعاون الإيجابي ساهم في خفض معدلات الجريمة، بسبب تطوير القوانين والتشريعات وإبداء الملاحظات التي يقدمها ممثلوا الشعب للجهات الأمنية حيث إن التعاون بين المواطنين والأمن لحفظ الأمن والاستقرار.
وشدد على أن مجلس النواب مستعد لتعديل أي ثغرات في التشريعات أو تعديل القوانين والتشريعات الأمنية أو الخاصة بالإرهاب وحفظ الأمن وتسهيل عمل رجال الأمن.
وتابع أن تعاون المواطنين في جميع أشكاله مع وزارة الداخلية أمر هام، ولا ننسى أنهم يسعون لحفظ الأمن، وما يقدمونه من تضحيات جسام لا يمكن اختصارها بكلمات.
إلى ذلك، قال أمين جمعية التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر، إن لقاء وزير الداخلية بالنواب كان إيجابياً، وأعطى الصورة الواضحة التي ظل المواطنون يستفسرون عنها لأيام عدة قبل أن يخرج وزير الداخلية ويدلي بتلك التصريحات.
وأضاف أن الوزير يعرف بأن الإشاعات لدى الشارع كثيرة جداً وجاء لينفيها جميعها ويوضح الحقيقية، حيث يريد إشراك المواطن بالفعل بالامن والاستقرار.
وتابع ننتطلع أيضاً إلى ظهور جميع الحقائق أولاً بأول، ومكاشفة الشعب في جميع خطوات التحقيق بما لا يؤثر على سير التحقيقات الداخلية، كما يجب أن تكون محاكمة المقصرين أمام الجميع ليكونوا عبرة لغيرهم.
وشدد على أن رجال الأمن هو سند البحرين الأول، واستطاعوا أن يحافظوا على الأمن والاستقرار خلال الفترة الماضية دون كلل أو ملل، وقدموا العديد من التضحيات وأخذوا على عاتقهم الدفاع عن الوطن.
من جابنه، أكد المواطن عمار أنور أن ما جرى في سجن جو من أحداث هي أمور تحدث في أي بلد في العالم، مشيراً إلى أن المواطنين لن تتزعزع ثقتهم برجال الأمن.
وأشار إلى أن ما قاله وزير الداخلية للنواب كان هو محور تساؤل المواطنين خلال الفترة الماضية، وانتظروا للإجابة عليها من السلطات المختصة، فيما راح البعض في بحر الإشاعات، مطالباً الجهات الإعلامية والأمنية بالمزيد من الإيضاح للجمهور في كل ما يختص بأي قضية أمنية.
وشدد على أن البحرين صغيرة واستطاعت حفظ أمنها واستقرارها رغم كل التحديات، كما أن رجال الأمن هم آباؤنا وأخوتنا ومن بين الشعب، ولا يستطيع أي شخص أن ينكر دورهم الفاعل في حفظ الأمن، وجعل البحرين واحة للآمان.
إلى ذلك، قال المواطن علي حسين إن البحرين بكل ما تحمله الكلمة استطاعت أن تحافظ على مكتسابتها وأمنها خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن حادث بسيط مثل الذي جرى في سجن جو لا يمكن أن يزعزع الأمن والاستقرار في البحرين.
وأضاف أن التفاعل السريع من الجهات المعنية سواء بنصب نقاط التفتيش أو إحالة مسؤولين إلى التحقيق هي رسالة تطمين بأن لا أحد فوق القانون، كما أن وزارة الداخلية يقظة لأي حدث أمني وتستطيع التعامل معه، في ظل الإرهاب العالمي الموجود حالياً.
وأكد أن لقاء وزير الداخلية بالنواب حمل الحقائق، وتحدث بصراحة وشفافية عن تقصير وإهمال واحتمالية وجود رشاوى، كما أكد من جانب آخر على مبدأ المحاسبة وسيادة القانون والتعلم من الأخطاء وسد الثغرات، وهو ما يزيد من ثقة رجال الأمن أثناء أدائهم لمهمتهم وثقة شعب البحرين بهم.
وأعرب النائب جمال بوحسن عن ثقته في رجال الأمن البواسل في التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والحرفية والتميز في قيامهم بالواجبات الأمنية المنوطة بهم.
وقال إن ثقتنا اكبر في رجال الأمن بأنهم سيقومون بواجبهم الوطني، ونتقدم كذلك بأصدق التعازي إلى عائلة شهيد الواجب عبدالسلام اليافعي وإلي معالي وزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية.
وثمنت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان جهود وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية.
وقالت إن رجال الأمن هم العين الساهرة على راحة المواطنين والمقيمين، ولا شك في أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة منذ عام 2011، يدركها أعضاء السلطة التشريعية، وجميعهم على استعداد تام لتقديم كافة سبل الدعم لهم في مهمتهم.
وأشادت بلقاء وزير الداخلية بأعضاء مجلس النواب لتوضيح الحالة الأمنية ومجريات الأحداث.
وقالت نحن كشوريين نتشرف بلقاء وزير الداخلية، ونؤكد على الشفافية المتناهية التي يتمتع بها في كشفه للتقارير الأمنية والمستجدات لنواب الشعب، ونحن على ثقة تامة بأن الخلل سيتم تلافيه ومعالجته لمنع تكراره، ونؤكد على دعم المجلس التشريعي لوزارة الداخلية ورجال الأمن لتوفير الأرضية القانونية والتشريعية لمساندتهم في اداء واجباتهم على أكمل وجه.
وقال عضو مجلس الشورى أحمد الحداد إنه لا شك أن وزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تقوم بعمل جبار ومقدر من قبل شعب البحرين في حفظ الأمن والاستقرار في البلد، ولا يمكن أن تنال الأحداث الأخيرة من هذه الجهود، أو أن تقلل من إنجازات هذه الوزارة في توفير الأمن والأمان للمواطنيين والمقيمين على حد سواء.
وأكد أن زيارة وزير الداخلية لمجلس النواب يوم الأحد الثامن من يناير واجتماعه مع رئيس المجلس وعدد من النواب يعكس بكل وضوح، اهتمام وزارة الداخلية بتوضيح ملابسات حادث سجن جو للشعب واتخاذ جميع الإجراءات للتغلب على أوجه القصور ومعالجتها حتى لا تتكرر مستقبلا.
وأشار إلى أن الزيارة عززت من عمل السلطة التشريعية والتنفيذية لمواجهة العناصر الإرهابية التي تهدد أمن الوطن والمواطنين.
وقال إنها ستكون حافزا للسلطة التشريعية لسن المزيد من القوانين التي ستعين الجهات الأمنية في البلاد للتصدي للأعمال الإرهابية التي تهدد سلامة الجميع في البحرين.