روما – أحمد صبري

لم يكن يوم الحادي والعشرين من شهر ديسمبر يوماً عادياً لصبي صغير يُدعى سبستيانو إسبوزيتو المولود في أحد ضواحي مدينة نابولي وتحديداً في البلدة الصغيرة التي وُلد بها دوناروما حارس الميلان وفابيو كوالياريلا قائد فريق سامبدرويا والذي لم يكن يتخيل أبداً أن حياته بالكامل ستتغير قبل بلوغه السن القانوني لاستخراج رخصة قيادة سيارة.

إسبوزيتو والذي يعد أحد أكثر المواهب التي يعقد عليها مسئولو إنتر ميلان منذ فترة أملاً للمستقبل خلال الفترة الأخيرة أصبح ثاني أصغر لاعب يسجل في تاريخ ناديه بتسجيله هدفاً في شباك جنوى على ملعب جوزيبي مياتزا وذلك بعد اللاعب ماريو كورسو والذي سجل عام 1958 بعمر 17 عاماً و97 يوماً بينما يبلغ إسبوزيتو من العمر 17 عاماً و172 يوماً.



شارك اللاعب الشاب للمرة الأولى في تشكيلة فريقه الأساسية وهو ما جعله لا ينام مطلقاً ليلة اللقاء بحسب تصريحاته ثم جاء موقف زميله البلجيكي لوكاكو الداعم له بتركه يسدد ركلة الجزاء بدلاً منه ليسجل أولى أهدافه في الكالتشيو.

اللاعب الشاب بعد الهدف ذهب للاحتفال مع والدته بالهدف وقام بتقديم الشكر لزميله لوكاكو لمنحه تلك الفرصة الذهبية لتحقيق أحلامه.

مشاركة إسبوزيتو مع الإنتر لم تكن هي الأولى في المطلق ولكنها الأولى ضمن التشكيلة الأساسية علماً بأن اللاعب شارك أوروبياً أيضاً مع الإنتر، حيث لعب في مارس الماضي ضد فريق أينتراخت فرانكفورت في الدوري الأوروبي كما شارك في دوري الأبطال هذا العام ضد بروسيا دورتموند بينما كانت مشاركته الأولى في الكالتشيو في مباراة بارما هذا الموسم.