في إطار التأملات الفكرية والفلسفات العميقة، طرح الكوتش د. إيهاب حمارنة في فيديو له على اليوتيوب قبل أيام موضوع عنوانه بـ«هل الواقع وهم؟» أدعوك لمشاهدته على الرابط https://youtu.be/sFTOrlWye1U، إذ لـــن أخوض في تفصيل ما جاء فيه من طرح بل سأقف على النقطة التي انطلق منها للوصول إلى فكرته الأساسية، وتتمثل تلك النقطة بالحديث عن تقنية الهولوجرام. لا شك أنك سمعت عن الهولوجرام الذي أقيمت من خلال حفلات غنائية للفنانة الراحلة أم كلثوم، وأعلن مؤخراً عن الإعداد لأمر مشابه للفنان السعودي المخضرم محمد عبده، وقبل بسنوات سمعنا عن عرض بتقنية الهولوجرام لمجموعة من الحيوانات والأشكال الافتراضية التي حاكت الواقع في إحدى المجمعات بالإمارات العربية المتحدة، وشكلت صدمة معرفية وبصرية للناس أدخلتهم في حالة من الذهول وقتذاك..!!
في تسجيل الفيديو الذي قدمه «حمارنة» جاء على الحديث عن مستقبل الهولوجرام في ضوء تسارع التطور في التقنيات وكيف أن التقنيات كلها تبدأ ضعيفة ومن ثم تتطور درجتها من الوضوح حتى تكاد تحاكي الواقع، ورغم أن الصورة ثلاثية الأبعاد «الهولوجرام» هي حالياً قريبة جداً من الحقيقة، إلاَّ أنه قد يأتي يوم نرى فيه تلك التقنية لشدة وضوحها وكأنها الحقيقة التي لا جدال فيها، بحيث لا يمكن التمييز إذا ما كان نراه حقيقياً بالفعل أم أنه مصمم ومنقول بتقنية الهولوجرام ليعكس صورة غير واقعية ولكن لا يمكن تكذيبها أو الشك في واقعيتها، وكيف يمكن أن تنعكس تلك التقنية إلى توظيف تقنية الهولوجرام في الديكور بحيث يمكنك أن تضع شلالاً في غرفة وتتعامل معه على نحو واقعي جداً وكأنك قد بنيت تلك الغرفة على شلال حقيقي قائم في الطبيعة. أو أن يقدم الهولوجرام في سقف مبنى ما فضاء مفتوح فتظنه في الحقيقة بلا سقف وفضاءه مفتوح بالفعل وهكذا.
اختلاج النبض:
قد يبدو حديث الكوتش نوع من الخيال العلمي، ولكنه وارد وبقوة، لاسيما وأنه مبني على تقنية قائمة بالفعل وكل ما تحتاج إليه ضبط مستوى الجودة والوضوح، تماماً كما احتجنا في مراحل سابقة لضبط درجة وضوح عدسات الكاميرا أو عدسات النظارات الطبية مثلاً. غير أن فكرة تحقق ذلك الخيال الممكن، قد تفضي إلى كثير من التحولات الجديرة بالتفكير والمناقشة، بل والجديرة بأن يعكف العلماء على تطوير تقنيتهم، ولعل واحدة من أهم مميزات تلك التقنية إذا ما أحسن استخدامها، لاسيما لدينا في الخليج العربي، هو تصميم طبيعة افتراضية تحاكي الواقع وتشجع على السياحة، بل ومحاكاة كثير من النماذج التاريخية والأثرية والحضارية من مبانٍ وآثار ومتاحف في دول أخرى ونقلها إلى دولنا بتقنية الهولوجرام. فضلاً عن تجسيد الكثير من الشخصيات التي يتمنى البعض لو يلتقون بهم على الطبيعة ولو مرة واحدة في حياتهم، ما يجعل ذلك ممكناً ولو ضوئياً. الآفاق لتلك التقنية واسعة، وقد باتت تستحق التمعن فيها حقاً.
في تسجيل الفيديو الذي قدمه «حمارنة» جاء على الحديث عن مستقبل الهولوجرام في ضوء تسارع التطور في التقنيات وكيف أن التقنيات كلها تبدأ ضعيفة ومن ثم تتطور درجتها من الوضوح حتى تكاد تحاكي الواقع، ورغم أن الصورة ثلاثية الأبعاد «الهولوجرام» هي حالياً قريبة جداً من الحقيقة، إلاَّ أنه قد يأتي يوم نرى فيه تلك التقنية لشدة وضوحها وكأنها الحقيقة التي لا جدال فيها، بحيث لا يمكن التمييز إذا ما كان نراه حقيقياً بالفعل أم أنه مصمم ومنقول بتقنية الهولوجرام ليعكس صورة غير واقعية ولكن لا يمكن تكذيبها أو الشك في واقعيتها، وكيف يمكن أن تنعكس تلك التقنية إلى توظيف تقنية الهولوجرام في الديكور بحيث يمكنك أن تضع شلالاً في غرفة وتتعامل معه على نحو واقعي جداً وكأنك قد بنيت تلك الغرفة على شلال حقيقي قائم في الطبيعة. أو أن يقدم الهولوجرام في سقف مبنى ما فضاء مفتوح فتظنه في الحقيقة بلا سقف وفضاءه مفتوح بالفعل وهكذا.
اختلاج النبض:
قد يبدو حديث الكوتش نوع من الخيال العلمي، ولكنه وارد وبقوة، لاسيما وأنه مبني على تقنية قائمة بالفعل وكل ما تحتاج إليه ضبط مستوى الجودة والوضوح، تماماً كما احتجنا في مراحل سابقة لضبط درجة وضوح عدسات الكاميرا أو عدسات النظارات الطبية مثلاً. غير أن فكرة تحقق ذلك الخيال الممكن، قد تفضي إلى كثير من التحولات الجديرة بالتفكير والمناقشة، بل والجديرة بأن يعكف العلماء على تطوير تقنيتهم، ولعل واحدة من أهم مميزات تلك التقنية إذا ما أحسن استخدامها، لاسيما لدينا في الخليج العربي، هو تصميم طبيعة افتراضية تحاكي الواقع وتشجع على السياحة، بل ومحاكاة كثير من النماذج التاريخية والأثرية والحضارية من مبانٍ وآثار ومتاحف في دول أخرى ونقلها إلى دولنا بتقنية الهولوجرام. فضلاً عن تجسيد الكثير من الشخصيات التي يتمنى البعض لو يلتقون بهم على الطبيعة ولو مرة واحدة في حياتهم، ما يجعل ذلك ممكناً ولو ضوئياً. الآفاق لتلك التقنية واسعة، وقد باتت تستحق التمعن فيها حقاً.