نفتخر كبحرينيين أننا نمتلك منتخباً قوياً في لعبة كرة اليد والذي يعتبر من أفضل المنتخبات الخليجية العربية والآسيوية، وهذا ليس حديثاً عابراً وأنما وفقاً لنتائج وعطاء المنتخب في جميع البطولات دون استثناء والتواجد عدة مرات في كأس العالم، ففي الفترة المقبلة يستعد الأحمر للمشاركة في بطولة آسيا التي ستقام في دولة الكويت الشقيقة والهدف الرئيس والأهم هو تحقيق اللقب، فنحن قادرون على ذلك بتكاتف الجميع أو في أسوأ الأحوال احتلال أحد المراكز المؤهلة لكأس العالم القادمة التي ستقام في جمهورية مصر العربية العام المقبل.

في السنوات الأخيرة كنا في مرات عديدة قريبين من تحقيق اللقب الآسيوي لولا النحس وسوء الحظ الذي لازمنا مراراً وتكراراً والاصطدام بمنتخب قطر المدجج باللاعبين العالميين المجنسين والمحترفين مع الأندية الأوروبية، حيث ظفرنا بمركز الوصافة في أربع مناسبات خلال البطولات الخمس الأخيرة، ونأمل من خلال البطولة المقبلة فك النحس وتحقيق اللقب القاري الأول في تاريخ كرة اليد البحرينية، فمنتخبنا يستحق ذلك وبشهادة الجميع.

وأوقعت القرعة منتخبنا إلى جانب كل من إيران العنيد ونيوزيلندا، فالأحمر قادر على تخطي المجموعة، حيث يمتاز منتخبنا بعدة عوامل إيجابية تجعلنا نحلم ونقترب من تحقيق اللقب القاري، أولها الشخصية القوية والتمرس الكبير التي يملكه منتخبنا في مثل هذه البطولات والمباريات، بالإضافة إلى قيمة وجودة لاعبينا التي يعتبرون من أفضل لاعبي القارة الصفراء وخلفهم مدرب محنك وهو الآيسلندي آرون كريسجونسون الذي ترك بصمة كبيرة مع المنتخب بقراءته الثاقبة للمباريات فضلاً عن فكره التكتيكي العالي، والأهم من كل ذلك وجود سعادة النائب علي عيسى إسحاقي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي بفضل الله ثم دعمه وعمله الدؤوب حققنا في عهده الكثير من الإنجازات وكتبنا تاريخاً مرصعاً بالذهب لكرة اليد البحرينية.

قبل ما يقارب ثلاثة أشهر حقق منتخبنا إنجازاً فريداً بنيله الميدالية الذهبية في التصفيات الآسيوية والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020، وهي أول مشاركة للعبة جماعية باسم البحرين في الأولمبياد، ولا شك أن ذلك سيكون دافعاً معنوياً كبيراً للاعبينا من أجل خطف كأس آسيا القادمة، وكل الدعوات والأمنيات من أجل تحقيق هذا الحلم الكبير.