ونحن نحتفي بذكرى مرور 20 عاماً على إقرار ميثاق العمل الوطني بإجماع غير مسبوق تمثل في نسبة 98.4 %، يحق لنا أن نشعر بالفخر والاعتزاز، ونحن نلتف حول قائدنا وملهمنا مليكنا المفدى، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في لحظة تاريخية كبرى، شكلت انطلاقة حقيقية واعدة في مسيرة الحداثة والنهضة والتطور لمملكة البحرين.

20 عاماً، والبحرين تعيش أزهى عصورها من تقدم ورخاء ونماء وتطور على كافة الأصعدة، وفي شتى المجالات، نتيجة لرؤية قائد، أبى ألا أن تكون مبادئ الديمقراطية والحق والعدل والمساواة والحرية وحقوق الإنسان، هي النهج الذي تخطه البحرين، لتنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة، ويشار إليها بالبنان، ويدرك القاصي والداني ما وصلت إليه البحرين من مكانة على مستوى العالم.

لقد سبق حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى برؤيته السديدة العصر، حينما أسس ذلك المشروع الإصلاحي الحضاري الذي كان ميثاق العمل الوطني أحد ثماره، وفي ذات الوقت كان شعب البحرين على الوعد والعهد، لمليكه المفدى، بتجديد البيعة والولاء، لتشكل تلك العلاقة الفريدة من نوعها بين القائد وشعبه أنموذجاً قلما يتكرر في محيطنا الإقليمي والدولي.

إن ما يستشعره البحرينيون أن مسيرة التطور والنماء والازدهار ماضية في طريقها دون سقف أو حدود لطموحات شعب يستشرف الرفعة والازدهار والتطور، عاقدين الأمل على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وخير مثال على ذلك، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، والذي يتوسم فيه البحرينيون المستقبل المشرق الواعد لتلك المملكة الفتية.

ستبقى البحرين تنعم برغد العيش والتطور والنماء، آمنة مطمئنة، وهي تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وبرعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبأبنائها الكرام البررة، ماضون بالميثاق، لتسجيل ملحمة وطنية تاريخية يحكي ويتحاكى عنها الأبناء والأحفاد عقوداً مديدة.