سلطنة عمان من الدول القريبة لنا، ليس للشعب البحريني فقط، وإنما لجميع الدول، تشهد لهذه الدولة العظيمة طيبة أهلها وكرمها العربي ونهضتها المتجددة، فقد سطرت مسيرتها التنموية لتضع بصمة واضحة كدولة لها سيادتها وكيانها، تواصل بهمة صياغة مستقبل شعبها وديمومة العلاقات الطيبة مع أشقائها وأصدقائها.

فالمغفور له السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل بوسعيدي طيب الله ثراه يشهد له التاريخ على حرصه للارتقاء بسلطنة عمان ورقي شعبه العظيم وقد وضع رحمه الله خطة تنموية مستقبلية لرؤية عمان 2040 التي تقوم على ثلاثة محاور أساسية، وتكمن في «الإنسان والمجتمع» و«الاقتصاد والتنمية» و«الحوكمة والأداء المؤسسي» حملها من بعده السلطان الحالي هيثم بن طارق بن تيمور آل بوسعيدي ليسير على دربه من أجل التطور والتقدم والنماء في سلطنة عمان، وهذا ما ترتكز عليه رؤية عمان 2040 حيث أكد السلطان هيثم بن طارق أن «رؤية عمان 2040 هي بوابة السلطنة للعبور للتحديات، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد منها، من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كافة محافظات السلطنة»، فهذه الرؤية بالتأكيد تعكس جهود سلطنة عمان للتغيير الفعلي من أجل حياة فضلى وتطور وإصلاح ومواكبة التنمية المستدامة من خلال مشاريع ومبادرات واضحة لتحقيق طموح رؤية عمان 2040.

سلطنة عمان تواصل السعي الدؤوب من أجل المواطن العماني ورفعة عمان، وهذا واضح منذ تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم ومساعيه لنهضة بلده من خلال تحديث التشريعات والقوانين وحرصه على أن تتمتع المرأة العمانية بكافة حقوقها والعمل على التنوع الاقتصادي وسعي جلالته في تعزيز المواطنة والحفاظ على الإرث التراثي والثقافي.

مملكة البحرين وسلطنة عمان ترتبطان بتاريخ عظيم جمع البلدين بروابط كثيرة نفخر بأن تكون جزءاً أصيلاً في المنظومة الخليجية وسعيها للارتقاء بهذه المنظومة التي تجمعنا على الحب والخير والسلام لشعوبها، وفي اليوم الوطني لسلطنة عمان الحادي والخمسين للنهضة العمانية نرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى قيادة وشعب عمان الشقيق؛ فهذه المناسبة بالتأكيد لها واقع جميل لهذا الشعب التي تجمعت فيه كل الصفات العربية طيبة وسلاماً وكرماً، كل عام والسلطنة في تقدم ورخاء واستقرار.