أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس النواب المهندس محمد السيسي البوعينين، أن القمة الأمنية الاقليمية السابعة عشرة "حوار المنامة 2021" التي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، اكتسب بفضل أهميته، مكانة دولية كبيرة عكست سياسة البحرين التي تلعب دورًا إيجابيًا في بناء المبادرات السياسية، والتشجيع على ممارسة الحوار الدولي والإقليمي للنقاش حول الموضوعات ذات الاهتمام الدولي المشترك وحرصها على توطيد علاقاتها مع الدول ونهجها في التفاعل مع كل ما يستجد من أحداث عالمية، حرصا على تحقيق السلام وتقوية أواصر التعاون والعلاقات مع جميع دول العالم، ومناقشة أبرز التحديات الدولية".

ونوه إلى " أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى أيده الله، وبالاهتمام المستمر من حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ستظل صاحبة المبادرة والداعم الرئيس لكافة الفرص التي من شأنها إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والتطور المنشود في العالم عبر لغة الحوار والتواصل البنّاء، بالشكل الذي يدعم الجهود الدولية لترسيخ الأمن واستدامة التنمية في مختلف المجالات، وذلك عبر الجهود الدبلوماسية والسياسية المهمة التي تلعبها مملكة البحرين لتحقيق تلك الاهداف المنشودة".



وأشار السيسي البوعينين إلى " أن نجاح مملكة البحرين في استضافة القمة الإقليمية السابعة عشر " حوار المنامة" يؤكد ان المملكة قادرة على مواكبة كافة التحديات الأمنية والصحية وتجاوزها بشكل يجعلها أكثر قوة ومتانة بفضل الجهود الحكومية والتكاتف الشعبي والعمل المشترك، فقد أكدت جائحة كورونا أهمية تكاتف العالم أجمع من أجل الوصول إلى سياسة عمل موحدة وتبادل الخبرات الطبية والعلمية والأمنية والاقتصادية لتجاوز هذه المرحلة والمراحل القادمة من التحديات التي تُحدق بالعالم والتي تأثر منها الجميع دون استثناء مما يؤكد المصير العالمي المشترك والتأثيرات السلبية من الخلافات والصراعات في المنطقة والعالم".

ولفت السيسي البوعينين إلى " ان حوار المنامة يأتي هذا العام في مرحلة حساسة ودقيقة يمر بها العالم من تغيرات مناخية وتهديدات أمنية وارهابية وما انعكس على دول العالم من تأثيرات لجائحة كورونا، فلازالت الأحداث الأمنية العالمية تلقي بظلالها على استقرار الشرق الأوسط، مما يخلق معها حاجة ماسة إلى الحوار الإيجابي والهادف بين المسؤولين والخبراء والمتخصصين في حلول ومعالجات الأزمات لوضع رؤية واعية لتحديات المنطقة والعالم أجمع وفي مقدمتها الإرهاب وتجفيف منابع المنظمات الإرهابية، وتعزيز السلام ونبذ الخلافات ووقف الصراعات لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً، وهو لُب ما تتبناه المملكة وتسعى لتحقيقه عبر اقامة مؤتمر "حوار المنامة" وحرصها على استمراره عام بعد عام".

وأكد رئيس اللجنة على ما جاء في مضامين الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله " والذي أكد خلالها على التزام مملكة البحرين بالسلام والحوار والتعايش، من خلال ما تحقق من نتائج سياسية مُثمرة لتحقيق السلام والحوار والتعايش عبر الاتفاقيات التاريخية التي تجدد النهج السامي والشجاع لتحقيق السلام باعتباره الغاية الأسمى للمنطقة وجميع شعوبها".

وأكد السيسي البوعينين " ان قمة حوار المنامة تعد من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية والتي تساهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، من خلال مناقشة ابرز التحديات والمتمثلة في السلوكيات الإيرانية الداعم لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تحديدا، ناهيك عن دعمها المباشر لوكلائها من ميليشيات ارهابية مسلحة بدعم مباشر بالاسلحة وتمويل مالي بهدف ضرب دول مجلس التعاون سعيا لزعزعة أمن المنطقة، ناهيك عن استمرارها في تطوير برنامجها النووي والذي يشكل خطرا على المجتمع الدولي".

وبين " ان الملف النووي الإيراني هو أحد ابرز الملفات التي يجب على المجتمع الدولي النظر فيها ومناقشتها ودعم الجهود الرامية لمنع ايران من امتلاك أي سلاح نووي وذلك بسبب السلوك العدائي الذي تنتهجه الجمهورية الايرانية تجاه دول المنطقة والعالم عبر التدخلات المباشرة في الشؤون الداخلية، ووقف السلوك العدائي والذي هو هي ابرز الجوانب التي أكدتها الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار الدفاع عن حلفائها التقليديين في المنطقة ".

وأضاف " ان دول مجلس التعاون الخليجي هم حجر الاساس لأي مباحثات إقليمية أو دولية تناقش الملف النووي، لكونها هي صاحبة الاختصاص ويعتبر "حوار المنامة" احد قنوات التواصل المهمة لمناقشة ودعم كافة الجهود الرامية، لمعالجة أي قضايا عالقة، كتعزيز الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وآلية حماية الملاحة البحرية وضمان سلاستها من كل ما يزعزع الأمن والاستقرار الملاحي".