بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان، تحتفي الدول العربية بما فيها مملكة البحرين بهذا اليوم في 16 مارس من كل عام، تخليدا لذكرى دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ عام 2008، بعد إقراره في عام 2004 بقمة تونس كآلية إقليمية عربية تنظم الجهود المشتركة بين دول المنطقة في مجال إعمال وإنفاذ وحماية حقوق الإنسان.

ويأتي موضوع هذا العام تحت شعار "الحق في بيئة سليمة مع تحديات التغير المناخي"، حيث تعدّ البيئة وحمايتها من المسائل المهمة على الصعيدين الوطني والدولي نظرا لكونها أحد المتطلبات الأساسية لحقوق الإنسان، وذلك لارتباطها مع الحق في الحياة والصحة.



وبهذه المناسبة، اشار المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الى الدور الفعال لمملكة البحرين فيما يتعلق بدعمها ورعايتها للحق في بيئة سليمة وصحية خاصة مع تحديات التغير المناخي، موضحا الى أن البحرين أولت اهتمامًا خاصًا بمعالجة المشكلات البيئية، وتبنّت مبادرات وبرامج تنموية تتسق مع أهداف التنمية المستدامة وفق استراتيجية وطنية متقدمة لحماية البيئة، بالإضافة الى ما اتخذته من إجراءات وتدابير تشريعية مناسبة للحد من التلوث من مصادره المختلفة، فضلا عن مصادقتها على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الإقليمية والدولية المعنية بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا مضي تلك الجهود في هذا المسار بما يحفظ حق الأجيال القادمة لتحقيق الأمن البيئي العالمي.

وأكد الدرازي بأن المؤسسة تعمل على متابعة ورصد مدى الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان لا سيما ما ورد في الميثاق العربي لحقوق الإنسان، داعيا إلى استمرار التعاون والعمل المشترك بشأن قضايا حقوق الإنسان المطروحة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل عام، وحق الإنسان في بيئة سليمة وصحية مستدامة بشكل خاص للمساهمة في تحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والمعني بــ "العمل المناخي".